تمر المنطقه ومنذ العقد الاخير على بركان يشتد تاثيره مع مرور الايام على وقع الخلاف الايراني الشيعي والعربي السني فمن جهه فان ايران تريد تصدير فكر الثوره الاسلاميه ونصره حركات التحرر في العالم ومحاربه الظلم من اجل الدين القويم ومن جهه اخرى ينصب الفكر السني بالتصدي لتلك الافكار التي يعتبرها استعماريه عقائديه تهدم الدين القويم ويستطيع اي شخص قراءه كل المقالات والخطب السياسيه والدينيه التي تجيش معسكرات الطرفين ، والسؤال هنا ، هل الخلاف بين السنه والشيعه عقائدي ام سياسي بحت ؟؟ لنجيب سنبدا من..
البداية
الاحقيه بالخلافه
عند وفاة النبي محمد اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ورشحوا سعد بن عبادة للخلافة. (سعد بن عبادة الأنصاري الساعدي الخزرجي أبو ثابت، وقيل أبو قيس. زعيم الخزرج قبل الإسلام. صحابي أسلم مبكرا، وشهد بيعة العقبة، وعاش إلى جوار الرسول محمد. ولعلّ سعد بن عبادة ينفرد بين الأنصار جميعا بأنه حمل نصيبه من تعذيب قريش الذي كانت تنزله بالمسلمين في مكة.) حين سمع عمر بن الخطاب بهذا الأمر، أخبر أبو بكر وأسرعا إلى السقيفة، وأكدا أحقية المهاجرين في الخلافة كما يعتقدا. دار جدال بين أبي بكر وعمر من جهة والأنصار من جهة أخرى؛ فاقترح الأنصار أن يكون من المهاجرين أمير ومن الأنصار أمير، رفض عمر بن الخطاب هذا ورشح أبا بكر للخلافة. وانتهى الأمر في النهاية باختيار أبي بكر خليفة للمسلمين وفقاً لترشيح عمر بن الخطاب. بويع أبو بكر يومها بيعة خاصة، وفي اليوم التالي بويع بيعة عامة تختلف روايات السنة والشيعة في بعض التفاصيل حيث تقول المصادر السنية أن جميع الصحابة بلا استثناء بايعوا أبو بكر عن رضا لعلمهم بمكانته عند الرسول محمد. كذلك يروى أن علي بن أبي طالب كان مقتنعاً بأحقيته في الخلافة، وأنه كان يعتقد أن المسلمين سيختاروه في السقيفة، إلا أنه حين علم بمبايعة المسلمين لأبي بكر رضي بالأمر وسلم؛ بل أنه أكد أحقية المهاجرين في الخلافة وقال حين سمع بترشيح الأنصار للخلافة: «لو كانت الإمامة منهم لما كانت الوصية فيهم» يقصد وصية محمد في الأنصار قبل وفاته. كذلك بعض الصحابة ممن لم يتقبلوا الأمر أول مرة رضوا فيما بعد به وبايعوا أبو بكر في البيعة العامة مثل الزبير بن العوام وسعد بن عبادة.
بينما تقول الروايات الشيعية أن علي بن أبي طالب بايع كارها وتنفي بعضها مبايعته لأبي بكر، ويستشهدون بروايات من كتب السنة أنفسهم تؤكد هذا. كذلك يعتقدون أن البيعة لم تكن بالإجماع حيث قاطع عامة بني هاشم وعلي وعدد من الصحابة السقيفة: منهم الزبير بن العوام، سعد بن عبادة الأنصاري زعيم الخزرج، خالد بن سعيد بن العاص الأموي، طلحة بن عبيد الله، المقداد بن الأسود، سلمان الفارسي، أبو ذر الغفاري، عمار بن ياسر، البراء بن عازب، أُبَي بن كعب، عتبة بن أبي لهب، أبو سفيان بن حرب.ويفسر الشيعة صمت “علي” على اغتصاب الخلافة التزامه التقية وفقاً لوصية الرسول محمد في الليلة التي كانت فيها وفاته. أي بمعنى إن لم يكن غالبية الصحابة معه وكان قليل الأنصار فليسلم للأمر وذلك درئا واجتنابا للفتنة أن تقع بين المسلمين على كرسي الخلافة خاصة وهم في أمس الحاجة للوحدة في زمن حروب الردة وتكالب الأعداء. فلا يهدم الإسلام من الداخل بحرب بين الصحابة على كرسي الخلافة، ولا يهدم الإسلام من الخارج من المرتدين والمنافقين الذين هجموا على الإسلام بعد وفاة الرسول.
وفي عهد عمر وحسب الروايه السنيه فقد تعايش الطرفان ويروا حديث عن عمر( لو على لهلك عمر ) لالستدلال.
فحسب وجه النظر السنيه فقد كان هناك توافق بين علي وبين ابو بكر وعمر في الخلافه مع انه يرى في نفسه احقيه وايضا بنو هاشم الذين اكدوا هذا الراي .
اما بالنسبه للمنطق الشيعي فان خلافه علي لها احقيه شرعيه عقائديه ، فهم يعتقدون انه احق بالخلافه :
فمن القرآن الكريم:
قال تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ )) (المائدة:55)؛ فقد ذهب المفسّرون والعلماء من الفريقين إلى: أنّها نزلت في حقّ عليّ(عليه السلام) حينما تصدّق بخاتمه في أثناء الصلاة.
وإليكم بعض مصادرها عند الفريقين:
عند الشيعة:
1- الكافي، للكليني ج1 كتاب الحجّة ص187، 189، 288، 289، 427.
2- الأمالي، للصدوق ص186 المجلس (26) حديث (193).
3- الخصال، للصدوق ص572 أبواب السبعين وما فوقه حديث (1).
4- إكمال الدين، للصدوق ص274 الباب (24) حديث (25).
5- مناقب أمير المؤمنين، لابن سليمان الكوفي ج1 ص150 حديث (15)، و ص169 حديث (100)، و ص189 حديث (110).
6- الأمالي، للطوسي ص59 المجلس (2) حديث (55).
7- وانظر: بحار الأنوار ج35 باب (4) من ص183 وما بعدها.
8- وانظر: إثبات الهداة ج2 باب (10) ص3.
وعند أهل السُنّة والجماعة:
1- أنساب الأشراف، للبلاذري ج2 ص150 حديث (151).
2- تفسير الطبري ج6 ص389 تفسير قوله تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ… )) الآية.
3- أحكام القرآن، للجصّاص ج2 ص557 تفسير الآية.
4- شواهد التنزيل، للحسكاني الحنفي ج1 ص209، حديث (216).
5- تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر الشافعي ج42 ص356 رقم (4933) ترجمة عليّ بن أبي طالب، ج45 ص303 رقم (5254) عمر بن عليّ بن أبي طالب.
6- البداية والنهاية، لابن كثير ج7 ص394.
7- الصواعق المحرقة، لابن حجر ص41 الباب (1) الفصل (5) الشبهة (10).
من السنه
حديث الغدير، وهو: قول رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في حجّة الوداع، حينما قام في الناس خطيباً في غدير خمّ – من خطبة طويلة – ثمّ قال: (يا أيّها الناس! إنّ الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمَن كنت مولاه، فهذا مولاه – يعني عليّاً – اللّهمّ وال مَن والاه وعاد مَن عاداه…).
وقد روى هذا الحديث جمهرة كبيرة من الصحابة، وأورده جمع كبير من الحفّاظ في كتبهم، وأرسلوه إرسال المسلّمات، وإليك بعض المصادر:
1- مسند أحمد بن حنبل ج1 ص84 – 152 مسند عليّ بن أبي طالب، و1 ص331 مسند عبد الله بن العبّاس، وغيرها.
2- سنن ابن ماجة ج1 ص45 حديث (121).
3- سنن الترمذي ج ص297 حديث (3797).
4- فضائل الصحابة، للنسائي ص14، 15.
5- المستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوري ج3 ص109، 110.
6- تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر الشافعي ج18 ص138 ترجمة رزيق، و25 ص108 ترجمة طلحة، و42 ص100 ترجمة الإمام عليّ(عليه السلام).
7- الصواعق المحرقة، لابن حجر الهيتمي المكّي الشافعي ص42 الباب (1) الفصل (5) الشبهة (11).
الاحداث التاريخيه للخلافه
يروي بعض المؤرخين أن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان مقتنعا بأحقيته في الخلافة, واعتقد أن المسلمين سيختارونه في السقيفة, فقال حين وصله نبأ ترشيح الأنصار لسعد بن عبادة: “لو كانت الإمامة فيهم, لم تكن الوصيّة بهم” ثم قال: “فماذا قالت قريش؟” قالوا: “احتجّت بأنّها شجرة الرسول”, فقال “احتجّوا بالشجرة وأضاعوا الثمرّة”, فاجتمع سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبعض الصحابة المحتجين على خلافة أبي بكر في بيت سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومنهم طلحة بن عبيد الله الزبير بن العوام وأمه صفية عمة النبي رضوان الله عليهم.
ينما يؤكد أغلب الشيعة وبعض الباحثين المعاصرين روايات تقول أنه بايع سيدنا أبو بكر رضي الله عنه كارها, بينما يقول الشيعة بأنه التزم بوصية أوصاه بها سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته جاء فيها: “يا علي ستغدر بك الأمة من بعدي, فقلت يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك؟ فقال: إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا”. فاستنصر سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه القوم فلم يجبه غير أربعة أو خمسة, لكن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لو كانوا أربعين رجلا لقاوم, فبايع كارها متبعا الوصية وحقناً لدمه؛ وفي رواية أخرى أوردها اليعقوبي أن أبا سفيان بن حرب بايع سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وذهب خالد بن سعيد إلى سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبايعه وقال له: “هلم أبايعك, فو الله ما في الناس أحد أولى بمقام محمد صلى الله عليه وسلم منك” فأقبل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أربعون رجلا فبايعوه, واعتزلوا في بيت سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبلغ سيدنا أبو بكر رضي الله عنه و سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جماعة من المهاجرين والأنصار قد اجتمعوا مع سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه, فأتوا في جماعة واقتحموا البيت واشتبك سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلا أن سيدتنا فاطمة رضي الله عنها وأرضاها زوجة سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه هددتهم قائلة: “والله لتخرجن أو لأكشفن شعري ولأعجن إلى الله !” فخرجوا وأقام أتباع سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه في بيته أياما لكنهم خرجوا واحدا تلو الآخر يبايعون سيدنا أبي بكر رضي الله عنه ولم يبقى إلا سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه , فبايع بعدها بستة أشهر. بعدها مكث في بيته حتى جمع القرآن, كما أنه اعتزل العمل السياسي وتفرغ لخدمة أهله وزراعة الحدائق والبساتين وحفر الآبار التي تعرف حاليا بآبار علي.
حادثه حرق الدار او كسر ضلع فاطمه
روي في كتب اهل السنه والشيعه ان بعد رفض علي مبايعه ابو بكر توجه عمر بن الخطاب لمنزل علي إن عمر أتى منزل علي وبه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين ، فقال : والله لأحرقن عليكم الدار أو لتخرجن إلى البيعة ، فخرج الزبير مصلتا بالسيف ، فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه . أو قال لهما عمر في رواية : أخرى : والله لتبايعان وأنتما طائعان أو لتبايعان وأنتما كارهان (موجود في كتب السنه والشيعه).
فهجم سيدنا عمر على البيت وقام بكسر الباب فارتطم الباب بالسيدة فاطمة بكسر ضلعها واسقط جنينا لها يسمى محسن .
بعض الروايات الشيعيه تقول ان عمر بن الخطاب ان فاطمه قتلت بسبب عمر من الخطاب بسبب الجروح البلغيه جراء الحروق .
في كتب السنه تبين ان عمر بن الخطاب اراد فرض البيعه ولكن تلغي كليا حادثه حرق الدار او كسر ضلع فاطمه .
ارض فدك
ارض فدك ، قرية في الحجاز كان يسكنها طائفة من اليهود، و لمّا فرغ الرسول عليه الصلاة والسلام من خيبر، قذف الله عز وجل في قلوبهم الرعب ، فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على فدك
وبعد خلافه ابو بكر خلاف نشب بعد وفاة محمد نبي الإسلام بين ابنته فاطمة بنت محمد وأبو بكر خليفة المسلمين آنذاك على أرض فدك التي عدّتها فاطمة ميراثها الشرعي بينما رأى أبو بكر أن الأنبياء لا يورثون وادى ذلك لغضب فاطمه من ابو بكر حتى مماتها بعد وفاه الرسول ب ٦ اشهر
وبعد وفاه ابو بكر ولى عمر من بعده من خلال القصه التاليه
يروي الطبري في تاريخه : لما نزل بأبي بكر المرض ، دعا عثمان بن عفان وقال له : أكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما عهد به أبو بكر بن أبي قحافة إلى
المسلمين . أما بعد – فأغمي عليه – فكتب عثمان تكملة لما بدأ بكتابته أبو بكر : أما بعد ، فإني أستخلف عليكم عمر بن الخطاب ولم آلكم خيرا “. ثم أفاق أبو بكر وقرأ ما كتبه عثمان فقال :
أراك خفت أن يختلف الناس إن أسلمت نفسي في غشيتي . قال : نعم . قال أبو بكر : جزاك الله خيرا ” عن الإسلام وأهله . وأقرها أبو بكر من هذا الموضع ) .
وخرج عمر يحمل بيده كتاب الاستخلاف قائلا ” : ( أيها الناس اسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله ، إنه يقول : إني لم آلكم نصحا).
فقال له رجل : ما في هذا الكتاب يا أبا حفص ؟ فقال عمر : لا أدري ، ولكني أول من سمع وأطاع . قال له الرجل : لكني والله أدري ما فيه أمرته عام أول ، وأمرك العام
قال ابوبكر في تبرير عهده بالخلافة لعمر وعدم تركها للتشاور ، هو خشيته من الاختلاف بعده وقالت عائشة إن أباها فعل ذلك لحكمة بالغة وهي للحيلولة دون حصول الفتنة بعده ، وهكذا قال كل من أيد فعل أبي بكر ، بل وعد فعله هذا من دلائل حيطته وعبقريته.
وعند السنه تعايش الطرفان ويروا حديث عن عمر( لو على لهلك عمر )
فحسب وجه النظر السنيه فقد كان هناك توافق بين علي وبين ابو بكر وعمر في الخلافه مع انه يرى في نفسه احقيه وايضا من خلال بنو هاشم الذين اكدوا هذا الراي .
وروي عند الشيعه ان علاقه علي بن ابي طالب وعمر بن الخطاب كانت كالتالي
تعايش الإمام علي مع عمر كما تعايش مع أبي بكر من قبل . تعايش المغلوب على أمره الإيجابي في مواجهة الواقع والأحداث . المستعد على الدوام لتقديم المشورة ونصرة المظلوم والبذل والعطاء من أجل صالح الإسلام والمسلمين . .
طبعا التفاصيل بالاحداث السابقه كثيره جدا بالدلائل من الطرفين وهي موجوده للجميع للبحث في تفصيلاتها في الكتب وعلى الانترنت .
في تحليل روايات السنه والشيعه في موضوع الخلافه ان صدقت نرى نقاط مهمه لم يتحدث بها الطرفين على اهميتها ومنها
-
حسب وجه النظر السنيه في ليله وفاته اختلف الصحابه باحقيه خلافه الرسول فلم يمنعهم الحزن وحجم الفجيعه من التفكير بالاخلافه .
-
نقاش احقيه الخلافه تحول سياسيا بين المهاجرين وتحديدا اهل قريش وبين الانصار على اساس جغرافي عنصري في البدايه ثم حسم الامر اخيرا بالاجماع على احقيه ابو بكر لقربه من الرسول من خلال مناظره بينهم ادت لتحول جزء كبير من بايع سعد بن معاذ الخزرجي لابو بكر وايضا اجماع عام من المهاجرين والاوس من الانصار.(وجب ايضا الانتباه على الاختلاف التاريخي بين الاوس والخزرج وصعوبه ان يحكم الخزرج الاوس )
-
عدم وجود فريق من المسلمين متمثلا بعلي بن ابي طالب وجماعته بذلك الاجتماع لانشغالهم بالتحضير لدفن الرسول وتفاجئهم بالقرارات . (حجم مساحه المدينه واهميه الموضوع يصعب علي شخصيا فكره عدم وصول خبر سقيفة بني ساعده لعلي بن ابي طالب وخصوصا ان المناظره والنقاش منطقيا استمر لفتره طويله ومتوقع ان الجلسه كانت صاخبه كذلك)
-
ان علي بن ابي طالب كان يتوقع ان تكون الخلافه له او كان يفكر بها وذلك اما لطموح سياسي او تنفيذا لرغبه الرسول باحقيته حسب روايه الشيعه والبتالي فان ابو بكر وعمر وعموم المسلمين جميعهم قد خالفوا وعصوا تعليمات الرسول عمدا .
-
يذكر الشيعه ان دلائل احقيه خلافه علي موجود في القران ، فهل خالف المسلمون باغلبيتهم الكامله اوامر القران؟
-
عدم قبول عموم المسلمين لخلافه علي لهم بغض النظر عن الروايات السنيه والشيعيه فبالنتيجه فان الاغلبيه المطلقه لم تريده خليفه لهه والسؤال هنا لماذا وا كانت اسبابهم بعيدا عن قول ان جموع المسلمين غرر بهم وكذب عليهم فذلك انتقاص كلي للمسلمين واداراكهم ؟
-
لماذا بقي علي بن ابي طالب مده سته اشهر بدون مبايعه مخالفا قرار الاغلبيه وبعد ذلك اضطر للمبايعه ؟
-
كيف سمح علي بن ابي طالب تهجم عمر على بيته وحرقه وايضا قتل ابنه المحسن وعدم القصاص من عمر على افتراض ان الامر حصل اصلا ( محمد حسين فضل الله عالم الدين الشيعي اللبناني شكك بهذه الروايه لانها تظهر علي كانه ضعيف وبدون شجاعه).
-
كيف يمكن تبرير تهجم عمر على بيت مسلم والدخول عنوه اليه وهو مخالف في القران وايضا تهديده بحرقه ،خصوصا انه بيت علي؟
-
هل يستطيع عمر ان يفرض البيعه بالقوه وهي اصلا شورى بالقران؟
-
هل يستطيع ابو بكر ظلم مسلم وخصوصا بنت الرسول ؟
-
هل فاطمه كانت بحاجه للارث ام انها اصرت على ماهو حقها؟
-
هل ارض فدك للرسول ام لبيت مال للمسلمين ؟
-
بين وفاه الرسول وفاطمه ٦ اشهر فهل المده كافيه لان لا يمنعها حزنها على ابيها بالمطالبه بورث مادي؟
-
اذا كان علي على خلاف بموضوع خلافه ابو بكر وانه السبب بظلم زوجته بنت الرسول لم تزوج بارمله ابو بكر وكفل ابن ابو بكر ، محمد ابن ابو بكر؟
-
لما سمي علي بن ابي طالب احد ابناءه باسم ابو بكر وهو أبو بكر بن علي بن أبي طالب؟
-
وايضا اذا كان عمر بن الخطاب من اغتصب الخلافه من علي بن ابي طالب وكان السبب بقتل ولده المحسن وزوجته فاطمه وهو الذي هدده واهل بيته فلم زوج علي بن ابي طالب ابنته ام كلثوم بنت فاطمه من عمر بن الخطاب وتمت المصاهره بين الطرفين ؟
-
لما سمي علي بن ابي طالب احد ابناءه باسم عمر وهو عمر بن علي بن أبي طالب لنفس الاسباب؟
توجد اسئله جدليه تحليليه اخرى كثيره في تلك الروايات ولكن ساكتفي بما كتبت.
ونستكمل قراءه الاحداث بعد خلافه عمر لابو بكر..
جعل عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- الخلافة قبل وفاته شورى في ستة من كبار الصحابة، هم عثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وعبدالرحمن ابن عوف، وسعد بن أبى وقاص -رضى الله عنهم-، وجعل ابنه عبدالله بن عمر معهم مشيرًا ولا يحق لهم اختياره، وقد وقع الاختيار على عثمان بن عفان سنة 24هـ لتولى خلافة المسلمين. ( هنا حدد عمر بن الخطاب اسماء معينه حسب قناعته للاختيار وكان لهؤلاء الاسماء الاختيار فيما بينهم بالنيابه عن المسلمين وبامر عمر وتكرر ايضا عدم قبول اسم علي للخلافه ،واسال مكرارا لماذا لم يجمع عليه للمره الثالثه؟)
كانت السياسة المالية لعثمان من أكثر الأمور التي أثارت الرأي العام المعارض له، ويمكن أن نختصر سياسة عثمان المالية في أنه كان يرى أن للخليفة الحق في أن يتصرف بأموال المسلمين حسب مايراه من مصلحة، وأنه مادام قد انقطع بحكم الخلافة لتدبير اموال المسلمين، فله ان ياخذ من اموالهم مايسعه ويسع اهله واقاربه ولايرى بذلك خطا. وانه لم يكن يرى للمسلمين حق في أن يعاقبوه أو حتى ان يراقبوه في تصرفه بالأموال فهو مسئول امام الله وحده[.
فهو قد أعطى مروان بن الحكم خمس (20%) الغنيمة التي غنمها المسلمين في أفريقية]. كما اعطى عمه الحكم وابنه الحارث ثلاثمائة الف درهم واعطى عبد الله بن خالد بن اسيد الأموي ثلاثمائة الف درهم، واعطى المزيد حتى رفض عبد الله بن الارقم المسؤل عن بيت المال تنفيذ الامر واستقال من مسؤليته، وعرض عليه عثمان 300 الف درهم فلم يقبلها ورفضها. كما اعطى الزبير بن العوام 600 الف درهم، واعطى طلحة بن عبيد الله 100 الف، وأعطى سعيد بن العاص 100 الف، وزوج ثلاثا أو اربعا من بناته لنفر من قريش فاعطى كل واحد منهم 100 الف. واعطى غيرهم كثير فقد كان عثمان يستبيح لنفسه هذا العطاء، ولم يكن يبيح لاحد الاعتراض عليه، وقد استباح حكام عثمان على الأقاليم الاخذ من بيت المال فكانوا يقترضون منه وياخذون منه مايشاؤن، حتى استقال عبد الله بن مسعود وهو المسئول عن بيت المال في الكوفة[ مثلما استقال عبد الله بن الارقم في المدينة. ولم يكن غريبا بعد ذلك ان يحتاج الجنود إلى المال فلا يجدوه ويضطر الخليفة ليُدفع لهم من أموال الصدقة.
وإذ اطلق الخليفة يده في الأموال العامة وأطلق يد عماله فيها على هذا النحو، لم يكن غريباً أن تمتد هذه الايادي حتى إلى اموال الصدقة؛ حيث ارسل عثمان الحارث بن الحكم لاياخذ الصدقة من قضاعة، فلما جاء بها اعطاها له كلها.
وبعد أن امتدت الايادي إلى الأموال العامة على هذا النحو فليس من الغريب ان يحتاج بيت المال إلى المال ليواجه نفقات الفتوحات وسخاء الخليفة والعمال، فيدعو ذلك إلى التشدد على الناس والعنف في اخذ الخراج والجزية والزكاة. الامر الذي جعل المصريين يشكون من تشدد عبد الله بن أبي سرح.
ولم يقتصر سخاء عثمان على المال فقط بل ذهب إلى السخاء في إعطاء الاراضي الكبيرة لاقاربه من بني امية. وقد تسبب هذا السخاء في تكون ملكيات ضخمة فقد مات عبد الرحمن بن عوف تاركا قطع ذهب كسرت بالفوؤس حتى وجلت ايديهم من تكسيره
فنجد أن مطالب الثوار الذين قدموا إلى عثمان بعدم تقديم اموال الفتوحات إلى للذين حاربوا في تلك الفتوحات وانتقدوا اسرافه في انفاق اموال المسلمين ومقدراتهم.
يعتقد اهل السنة ان سبب بداية القلاقل والسخط على حكم عثمان بسبب شخص يدعى عبد الله بن سبأ. ويعرفه اهل السنة على انه من يهود صنعاء ومعروف بإبن السوداء، أظهر الإسلام ووقف موقف العلماء، حاول التأثير في الأعراب والأمصار والذين دانوا حديثاً بالإسلام. جعل يطعن في الخليفة عثمان ويقول أنه عين الولاة لقرابتهم به، وأنه حرق المصاحف بعد أن صار لعبدالله بن سبأ أتباع. ووصل الأمر إلى الخليفة فجمع أمراء الأمصار في موسم الحج سنة 34 هـ وقد رأى عثمان أن يلين لهم ويؤلف قلوبهم.
في ذي الحجة من عام 35 هـ جمع المتمردون أنفسهم من البصرة، والكوفة، ومصر، وبدءوا في التوجه ناحية المدينة المنورة؛ لمطالبة عثمان بالرجوع عن موقفه وعزل بعض الأمراء الفاسدين من بني أمية، وطلبوا مناظرة عثمان رضي الله عنه في ما وصلوا إليه من مطاعن في حقه وأظهروا أنهم أتوا للحج.
وقد قسموا أنفسهم مجموعات :
•مجموعة أهل مصر وعليهم الغافقى بن حرب وعبد الله بن سبأ.
•مجموعة أهل الكوفة وعليهم عمرو بن الأصم وزيد بن صولجان العبدي.
•مجموعة أهل البصرة وعليهم حرقوص بن زهير السعدي وحكيم بن جبلة العبدي.
وواجهوا عثمان إلا أنه قابلهم بالحجج وأوضح لهم موقفه فلم يقتنعوا وتظاهروا بالطاعة والرجوع إلى بلادهم.
بينما يرى الشيعة وبعض المؤرخين والباحثين ان عبد الله بن سبأ هو مجرد شخصية خيالية لاوجود لها على ارض الواقع وليس هناك اي دليل تاريخي يثبتها. وان “مؤامرة عبد الله بن سبأ” مجرد قصة حبكت بشكل فاشل لإعطاء تفسير لحروب الصحابة بعضهم مع بعض.
وضرب الثائرون حصارًا حول دار عثمان بن عفان، ولما علموا أن ولاة الخليفة فى الأقاليم الإسلامية أعدوا الجند لإرسالهم إليه شددوا الحصار على عثمان، وأساءوا معاملته، وبعد أن استمروا فى محاصرته أربعين يومًا، هجم عليه بعضهم وقتلوه فى اليوم الثامن عشر من شهر ذى الحجة سنة35هـ الموافق السابع عشر من يونيه سنة 656م، وفُتِحَ بذلك باب عظيم من الفتنة والابتلاء على المسلمين.
والجدير بالذكر ان محمد ابن ابو بكر قد ولاه عثمان إمرة مصر كما هو مبين في سيرة عثمان ، ثم سار لحصار عثمان ، وفعل أمرا كبيرا ، فكان أحد من توثب على عثمان حتى قتل ( سير أعلام النبلاء للذهبي احد اشهر حفاظ اهل السنه)
سؤال مهم جدا للتمعن ، قام الثوار بمحاصره خليفه المسلمين في عاصمه الاسلام وبين المسلمين ولمده ٤٠ يوما حيث فرضت عليه الاقامه الجبريه ومنع حتى للذهاب للمسجد السؤال اين كانوا المسلمين ليدافعوا عن اميرهم ، واين الصحابه من هذا الحدث السياسي الخطير جدا؟
وتتوالى الاحداث بعد مقتل عثمان بن عفان،
أصبحت الحالة فى المدينة المنورة بعد مقتل عثمان تقتضى وجود خليفة قوى يعيد الأمور إلى وضعها الطبيعى داخل عاصمة الدولة الإسلامية، لذا أسرع أهل المدينة إلى مبايعة على بن أبى طالب سنة 35هـ وأيدهم الثوار بالمدينة، وقيل انه اضطر علي بن أبى طالب إلى قبول الخلافة منعًا للشقاق وخشية حدوث الخلاف بين المسلمين مع انه في الروايات الشيعيه والسنيه فقد كانت لديه رغبه في الخلافه بمعزل عن اسباب كل مذهب لاحقيته بالخلافه
بدأ على بن أبى طالب عمله بعزل ولاة عثمان الذين كانوا سببًا فى اعتراض الكثيرين على عثمان، وعين بدلا منهم ولاة آخرين، لكن الوالى الذى أرسله الخليفة إلى الشام لم يتمكن من استلام عمله؛ حيث تصدى له أنصار معاوية بن أبى سفيان -والى الشام من أيام عثمان رضى الله عنه- وأخرجوه من البلاد، ورفض معاوية مبايعة على للخلافة، واستمر على ذلك مدة ثلاثة أشهر.
فأخذ على بن أبى طالب يعد جيشًا قويّا لغزو الشام، وعزل معاوية ابن أبى سفيان عنها؛ حيث رأى أن هيبة الدولة لا تكون إذا لم يستطع الخليفة أن يعزل واليًا وأن يعين غيره، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن هذا الوضع سوف يشجع العصاة والمنحرفين على العبث بمقدرات الدولة مما يؤثر على استقرار النظام، وبينما هو يعد العدة للسيطرة على الشام، إذ ظهر تمرد آخر نشأ عن طلحة ابن عبيد الله والزبير بن العوام وعائشة أم المؤمنين فى البصرة واستيلائهم عليها سنة 36هـ لمعارضتهم الخلافه قبل القصاص من قتله عثمان فعدل “علي” عن غزو الشام وأعد العدة للذهاب إلى البصرة للقضاء على التمرد وذهب معه عدد غير قليل من أهل الكوفة حيث دارت موقعة الجمل فى جمادى الآخرة سنة 36هـ والتى انتهت بانتصار على بن أبى طالب. وقُتل طلحة بن عبيد الله، وقُتل الزبير بن العوام بعدما ترك المعركة، وقد نوى عدم الاشتراك فيها. وأعيدت السيدة عائشة -رضى الله عنها- مكرمة معززة، وسار معها على بن أبى طالب بنفسه يحميها ثم وكل بها بعض بنيه حتى وصلت إلى مكة، فأقامت حتى موسم الحج. اعداد القتلى في معركه الجمل من الطرفين المسلمين ١٨،٠٠٠ مسلم.
لم تدخلت عائشه زوجه الرسول وكانت طرف في القتال ، الاجابه الاف الكتابات التي تهاجم والتي تبرر والتي تدافع ، في النتيجه وبغض النظر عن تعدد الاسباب فان عائشه قد خرجت لقتال علي بن ابي طالب .
واستقرت الأمور فى “البصرة” عقب ذلك، وأخذ علي البيعة لنفسه من أهلها ثم وجه أنظاره ناحية الشام حيث معاوية بن أبى سفيان الذى رفض الطاعة وأبى البيعة له إلا بعد الأخذ بثأر عثمان، فبعث إليه يدعوه مرة أخرى فلم يجبه إلى ثلاثة أشهر من مقتل عثمان، ولما تحقق علىّ من عدم استجابته لدعوته وتأهبه للقتال، سار من الكوفة لردعه والتقى بجند الشام وعلى رأسهم معاوية بن أبى سفيان حيث دارت بين الطرفين مناوشات يسيرة فى سهل “صفين” فى ذى الحجة سنة 36هـ، ثم اتفقا على إيقاف الحرب إلى آخر المحرم طمعًا فى الصلح، وترددت الرسل بينهما لكن معاوية ابن أبى سفيان كان يعتبر نفسه ولى دم عثمان بن عفان وطالب بثأره فأصر على موقفه وهو مطالبة على بن أبى طالب بالتحقيق مع قتلة عثمان والاقتصاص منهم، بينما رأى على أنَّ هذا الأمر لن يتم إلا بعد أن تهدأ الفتنة وتستقر الأحوال فى الدولة، ولما لم يصل الطرفان إلى حل يرضى كلا منهما عادوا إلى القتال فى شهر صفر سنة 37هـ.
موقعة صفين:
واشتعلت نار الحرب بين الفريقين أيامًا متوالية وزحف علىّ ابن أبى طالب بجنده على جند معاوية بن أبى سفيان الذين رفعوا المصاحف على أسنة الرماح وقالوا: “هذا كتاب الله عز وجل بيننا وبينكم” فلما رأى أهل العراق المصاحف مرفوعة قالوا: “نجيب إلى كتاب الله” ولقيت هذه الدعوة قبولا لدى عدد كبير من جند “على” الذين يُعرفون بالقراء؛ لأنهم يجيدون حفظ القرآن الكريم، فرفضوا المضى فى القتال ووافقوا على التحكيم، وبذلك انتهت موقعة “صفين”، وحل محلها التحكيم، واتفق الفريقان على أن يختار كل منهما رجلا من قِبَله، فاختار معاوية “عمرو بن العاص”، واختار أتباع علي “أبا موسى الأشعرى”
لكن فئة من أنصاره عادوا ورفضوا التحكيم فى قضية تبين فيها ان قتال معاويه حق والصلح معه باطل ، وخرجت هذه الفئة على أمير المؤمنين على بن أبى طالب ورفضوا السير معه إلى الكوفة وعرفت هذه الفئة “بالخوراج”.
قتل المسلمون بعضهم في معركه صفين وكان عدد القتلى٧٠،٠٠٠
الخوارج اشتدوا على أصحاب “علي” وقتلوا بعضًا منهم، فجهَّز “على” جيشًا لمحاربة الخوارج والتقى بهم عند النهروان على بعد ميلين من “الكوفة” وهزمهم شر هزيمة ثم أخذ يعد العدة لمحاربة معاوية بن أبى سفيان بالشام سنة 38هـ، لكن أحد الخوارج ويُدعى عبدالرحمن بن مُلْجَم استطاع قتل على فى المسجد بالكوفة؛ حيث ضربه بسيف مسموم فتوفى فى 17 رمضان سنة 40هـ .
عند مقتل على بن ابى طالب رضى الله عنه على يد الخوارج قام اهل العراق بمبايعة الحسن رضى الله عنه( تطبيق التوريث كما الامويين )
قرر الحسن ابن علي ان يقوم بالصلح مع معاويه لحل مشكله الخلافه لاسباب كثيره لن اعرضها ولكن يمكن مراجعه مصادر المذهبين لااستفاده ولعل ما يميز هذه المرحله هو بنود صلح بين معاويه والحسن والتي لا يذكرها الطرفان باكملها والتي ساعتعرضها لكم :
بنود المعاهدة التي وقعها الفريقان
المادة الاولى : تسليم الامر الى معاوية، على أن يعمل بكتاب اللّه وبسنة رسوله ( 1 ) (ص)، وبسيرة الخلفاء الصالحين ( 2 ).
المادة الثانية : أن يكون الامر للحسن من بعده ( 3 )، فان حدث به حدث فلأخيه الحسين ( 4 )، وليس لمعاوية أن يعهد به الى أحد ( 5 ).
المادة الثالثة : أن يترك سبَّ أمير المؤمنين والقنوت عليه بالصلاة ( 6 )، وأن لا يذكر علياً الا بخير ( 7 ).
المادة الرابعة : استثناء ما في بيت المال الكوفة، وهو خمسة آلاف الف فلا يشمله تسليم الامر. وعلى معاوية أن يحمل الى الحسين كل عام الفي الف درهم، وأن يفضّل بني هاشم في العطاء والصلات على بني عبد شمس، وأن يفرّق في أولاد من قتل مع أمير المؤمنين يوم الجمل وأولاد من قتل معه بصفين الف الف درهم، وأن يجعل ذلك من خراج دار ابجرد ( 8 ).
المادة الخامسة : «على أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض اللّه، في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم، وأن يؤمّنَ الاسود والاحمر، وان يحتمل معاوية ما يكون من هفواتهم، وأن لا يتبع احداً بما مضى، وأن لا يأخذ أهل العراق بإحنة ( 9 ) ، وعلى أمان أصحاب عليّ حيث كانوا، وأن لا ينال أحداً من شيعة علي بمكروه، وأن اصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم، وان لا يتعقب عليهم شيئاً، ولا يتعرض لاحد منهم بسوء، ويوصل الى كل ذي حق حقه، وعلى ما أصاب اصحاب عليّ حيث كانوا.. ( 10 ) وعلى أن لا يبغي للحسن بن علي، ولا لاخيه الحسين، ولا لاحد من أهل بيت رسول اللّه، غائلةً، سراً ولا جهراً، ولا يخيف أحداً منهم، في أفق من الآفاق ( 11 ) .
الختام:
– قال ابن قتيبة: ثم كتب عبد اللّه بن عامر – يعني رسول معاوية الى الحسن (ع) – الى معاوية شروط الحسن كما أملاها عليه، فكتب معاوية جميع ذلك بخطه، وختمه بخاتمه، وبذل عليه العهود المؤكدة، والايمان المغلَّظة، وأشهد على ذلك جميع رؤساء أهل الشام، ووجه به الى عبد اللّه ابن عامر، فاوصله الى الحسن .
– وذكر غيره نص الصيغة التي كتبها معاوية في ختام المعاهدة فيما واثق اللّه عليه من الوفاء بها، بما لفظه بحرفه : وعلى معاوية بن أبي سفيان بذلك، عهد اللّه وميثاقه، وما أخذ اللّه على أحد من خلقه بالوفاء، وبما أعطى اللّه من نفسه .
وكان ذلك في النصف من جمادى الاولى سنة 41 – على أصح الروايات
الفهرس
( 1 ) – المدائني – فيما رواه عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج – (ج 4 ص 8).
( 2 ) – «فتح الباري» شرح صحيح البخاري – فيما رواه عنه ابن عقيل في النصايح الكافية – (ص 156 الطبعة الاولى)، والبحار (ج 10 ص 115).
( 3 ) – تاريخ الخلفاء للسيوطي (ص 194)، وابن كثير (ج 8 ص 41)، والاصابة (ج 2 ص 12 و13)، وابن قتيبة (ص 150) ودائرة المعارف الاسلامية لفريد وجدي (ج 3 ص 443 الطبعة الثانية) وغيرهم.
( 4 ) – عمدة الطالب لابن المهنا (ص 52).
( 5 ) – المدائني – فيما يرويه عنه في شرح النهج – (ج 4 ص 8)، والبحار (ج 10 ص 115)، والفصول المهم لابن الصباغ وغيرهم.
( 6 ) – أعيان الشيعة (ج 4 ص 43).
( 7 ) – الاصفهاني في مقاتل الطالبيين (ص 26)، وشرح النهج (ج 4 ص 15) وقال غيرهما: «ان الحسن طلب الى معاوية أن لا يشتم علياً، فلم يجبه الى الكف عن شتمه، وأجابه على أن لا يشتم علياً وهو يسمع». قال ابن الاثير: «ثم لم يف به أيضاً».
( 8 ) – تجد هذه النصوص متفرقة في الامامة والسياسة (ص 200) والطبري (ج 6 ص 92) وعلل الشرائع لابن بابويه (ص 81) وابن كثير (ج 8 ص 14) وغيرهم.
و(دار ابجرد) ولاية بفارس على حدود الاهواز. وجرد أو جراد: هي البلد أو المدينة بالفارسية القديمة والروسية الحديثة، فتكون داراب جرد بمعنى (مدينة داراب).
( 9 ) – المصادر: مقاتل الطالبيين (ص 26)، ابن أبي الحديد (ج 4 ص 15)، البحار (ج 10 ص 101 و115)، الدينوري ( ص 200)، ونقلنا كل فقرة من مصدرها حرفياً.
( 10 ) – يتفق على نقل كل فقرة أو فقرتين أو أكثر، من هذه الفقرات التي تتضمن الامان لاصحاب علي عليه السلام وشيعته، كل من الطبري (ج 6 ص 97)، وابن الاثير (ج 3 ص 166)، وأبي الفرج في المقاتل (ص 26)، وشرح النهج (ج 4 ص 15)، والبحار (ج 10 ص 115)، وعلل الشرائع (ص 81)، والنصائح الكافية (ص 156).
( 11 ) – البحار (ج 10 ص 115)، والنصائح الكافية (ص 156 – ط. ل).
فمن خلال المروي اعلق واقول ، اذا صحت الاخبار التاريخيه فيجب ملاحظه التالي:
-
اذا كان الخلاف الاصلي هو عدم التوريث فكيف يبايع ابن علي بن ابي طالب للخلافه.
-
شرط ولايه العهد للحسن وولي ولي العهد للحسين ولا يكون لمعاويه تنصيب ولي عهد من قبله (بدون شورى المسلمين).
-
ان معاويه وجماعته كانوا يسبون عليا في المنابر ولا يذكرونه بالخير
-
اعطاء الحسن خزينه بيت مال المسلمين بالكوفه له.
-
ان يخصص لاخيه الحسين مخصص مالي من بيت مال المسلمين سنويا مقداره الف الف درهم .
-
يفضّل بني هاشم في العطاء والصلات على بني عبد شمس .
-
وأن يعوض في أولاد من قتل مع أمير المؤمنين يوم الجمل وأولاد من قتل معه بصفين الف الف درهم، وأن يجعل ذلك من خراج دار ابجردو(بيت مال المسلمين).
-
عدم التعرض لأصحاب عليّ حيث كانوا، وأن لا ينال أحداً من شيعة علي بمكروه، وأن اصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم، وان لا يتعقب عليهم شيئاً، ولا يتعرض لاحد منهم بسوء.… .
-
عدم الغدر والبغي للحسن بن علي، ولا لاخيه الحسين، ولا لاحد من أهل بيت رسول اللّه، غائلةً، سراً ولا جهراً، ولا يخيف أحداً منهم، في أفق من الآفاق.
سؤالي : باي حق تطلب خلافه المسلمين بالتراضي والاتفاق بدون الرجوع للمسلمين بمدآ الشورى ، وكيف يطلب من بيت مال المسلمين مخصصات ضخمه لاشخاص بدون حق مشروع؟
كما المواضيع السابقه اختلف المذهبان وانشغل المذهبان بالهجوم والدفاع عن مرحله حكم معاويه واني شخصيا مع انه افسد اكثر ما اصلح وخالف نواهي الله كثيرا وبدون اضافه فاني ادعو كل شخص الرجوع للمصادر وان يقرا ما بين السطور لتلك المرحله بدون تحيز لاي من الطرفين .اهم نتاج حكم معاويه هو تحويل عاصمه المسلمين الى دمشق والامر الثاني تطبيق مبدا التوريث بالحكم المخالف لمنهج القران والمتبع من السلف.
يزيد بن معاويه
بويع له فى حياة أبيه ليكون وليّا للعهد من بعده، ثم أكد البيعة لنفسه بعد موت والده فى النصف الثانى من رجب سنة ستين، واستمر فى منصبه إلى أن توفى سنة أربع وستين !
وقد واجهته المشاكل والعقبات عقب تسلمه الحكم، فقد قامت ضده ثلاث ثورات، ترجع دوافعها إلى تقرير “مبدأ الوراثة” فى بنى أمية.
الفتنة:
ما كاد يزيد يتسلم زمام الحكم حتى واجه نفرًا من المسلمين يمتنعون عن مبايعته، ثم ما لبثت معارضتهم لبيعته أن تحولت إلى ثورة مسلحة.
وكان يزيد قد طلب من أمير المدينة المنورة الوليد بن عتبة بن أبى سفيان الحصول على البيعة من الحسين بن على، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، لكن الحسن وابن الزبير رفضا، وخرجا من المدينة إلى مكة، وعلم أهل العراق برفض الحسين مبايعة يزيد وتوجهه إلى مكة، فوجدوا الفرصة سانحة للتخلص من الأمويين وإعادة الدولة كما كانت فى عهد علي؛ ليتولى أمرهم الحسين بن علي، فهو أحب إليهم من يزيد بن معاوية! وبقاء الحكم فى العراق أحب إليهم من بقائه فى الشام.
فأرسلوا رسلهم إلى الحسين، ليحرضوه على المطالبة بالخلافة، ويطلبوا منه المسير إلى الكوفة، فبعث الحسينُ ابنَ عمِِّه “مسلم بن عقيل بن أبى طالب” إلى الكوفة ليتبين الموقف؛ وليمهد له الأمر، حتى إذا رأى إجماع الناس على بيعته أسرع بإحاطته علمًا بذلك. وعندما أقبل “مسلم بن عقيل” على الكوفة رأى من أهلها إقبالا ورغبة فى مبايعة الحسين، فبعث إليه على الفور يستعجل قدومه.
لكن الأمويين كانوا قد أحيطوا علمًا بما يدور فى الكوفة فأرسلوا على الفور عبيد الله بن زياد واليًا عليها ليحفظ الأمن والنظام، وليضبط الأمر على النهج الذى اتبعه والده زياد من قبل أيام الخليفة معاوية بن أبى سفيان.
استطاع عبيد الله أن يُحكم سيطرته على البلاد، ويقتل قادة الدعوة إلى الحسين، ومن بينهم “مسلم بن عقيل” ويخرس الألسنة التى تنادى بالحسين خليفة.
وتحرك ركب الحسين إلى الكوفة فى هذا الجو المتأزم الملبد بالغيوم، فنصحه كبار الصحابة وكبار شيعته مثل أخوه: محمد بن الحنفية، وعبد الرحمن بن الحارث المخزومى، وعبد الله بن عباس، ليصرف النظر عن الذهاب إلى العراق، وعدم الاطمئنان لما نقل إليه من موافقة أهلها على مبايعته، غير أن الحسين -رضى الله عنه- لم يستمع لنصح الناصحين.
حادثه كربلاء:
خرج الحسين بن علي فى جماعة من شيعته لا يزيدون عن ثمانين رجلا، ومعه نساؤه وأطفاله قاصدًا الكوفة دون أن يعلم بما حدث !
فلما بلغه ما حدث لم يتراجع، بل واصل المسير وكانت القوات الأموية فى انتظاره، ولم يكن اللقاء متكافئًا. وفى “كربلاء” التحم الفريقان، فسالت الدماء وسقط الحسين شهيدًا بالقرب من الكوفة يوم عاشوراء فى العاشر من المحرم سنة 61هـ / 681م، وتخلص يزيد من أحد منافسيه الأقوياء، وبقى عبد الله بن الزبير.
كما يقوم السنه بتهميش ما حدث في كربلاء وتبرير ما حصل بانه فتنه وانه تم بدون موافقه يزيد الشخصيه يقوم الشيعه بتقديس ذلك اليوم ويحيوا ذكراه .
فلا كربلاء بيوم عادي لا يهم على مستوى احداثه فقد ذبح الحسين بن علي وآله بجريمه متعمده والشهاده تكون لله في قول الحق بمن قتله ولا ان يتم التبرير تحت اي سبب، ولا هو بيوم غير عادي توقفت فيه الدنيا حيث يقوم الشيعه للان باللطم والبكاء عليه كجزء من طقوس وان من خلاله يتم التقرب الى الله. فقد قتل ظلما الكثير من المسلمين قبل الحسين وسبي نسائهم ومثل بهم فالله لا يميز بين حدث قتل المؤمن بانه اشد او اقل اثرا بناء على مركز المقتول او نسبه فالكل مظلومين . الانترنت مليء بالفيديوهات للشيعه يحيون كربلاء بالصراخ واللطم والبكاء وبرايي انهم يسيؤون لذكرى والعبر المستقاه من ذلك اليوم الى سخريه من قبل العالم قبل السنه في ذلك . والعجيب انك ترى في المقابل السنه يؤكدوا روايات قتل الحسين وتفاصيلها ومع ذلك يبرروا ليزيد افعاله ويترضوا عليه ويلعنوا لاعنيه.
شكلت هذه البدايات نواه الخلافات السياسيه والفجوه المذهبيه و ، فمثلا رجال الدين في العصر الاموي برروا من خلال فتاويهم مواضيع توريث الخلافه ،مشروعيه الحاكم في التحكم بمقدرات المسلمين وبيت مالهم، الاغتيالات السياسيه والظلم ، الاسراف الشديد فبالتالي فمن كتب في ذلك العهد لغايات التوثيق تاثر بطبيعه حكم الزمن الذي عاش فيه ، فلا يعقل ان يكتب شخصا احداث او فتاوى تخالف السلطان او الحاكم او تنتقد اسلوبه فمن يقتل حفيد الرسول من ابنته سياسيا سيقتل تاكيدا من ينتقده. فكان التركيز ايضا على مهاجمه خصوم الدوله الامويه وتكفيرهم على مستوى الخصوم من بني اميه نفسهم او خصومهم السياسيين وتكرر الامر في العصر العباسي بنفس المنهجيه وهاجم كتابهم العهد الاموي ليعطي ذلك شرعيه تاريخيه لابادتهم ، وتكرر هذا النهج في الحكم الاسلامي ومراحله في العهد الاموي والعباسي والفاطمي ……لتاريخه.
اعداد المسلمين الذين قتلوا بعضهم البعض بسبب الحروب السياسيه غير معروف ولكن ممكن للكل ان يتخيل الارقام التي هي في كل الاحوال ستكون ضخمه جدا ، والتي ايضا لم تكن باي حال من الاحوال عقائديه بل سياسيه بامتياز.
تكون لدى من هم على مذهب الشيعه اللاحقون بناء على الاحداث التاريخيه المسجله التالي:
-
الخلافه خطفت من علي بن ابي طالب ظلما على يد الخلفاء الثلاثه الاوائل فهم في ذلك خالفوا الرسول والقران.
-
ظلم فاطمه بنت الرسول من ابو بكر باخذ ارض فدك حقها الشرعي بعد وفاه الرسول منها ولاحقا رمز الموضوع لاغتصاب الحق.
-
تهديد عمر لعلي وال بيته والتهجم عليه وبتدخل فاطمه بينهما فقدت فاطمه ابنها المحسن وماتت بسبب عمر.
-
خلافهم مع عائشه زوجه الرسول بسبب خروجها على علي في معركه الجمل وعدم بيعته ومحاربته له قولا وفعلا.
-
تمرد معاويه ومحاربته لعلي بحجه ملاحقه قتله عثمان قبل المبايعه.
-
قتل علي على يد الخوارج لمحاربته الباطل .
-
نقض معاويه اتفاقه مع الحسن ابن علي واستلامه الخلافه بالمكر.
-
قتل معاويه للحسن بالسم.
-
استلام اليزيد بن معاويه الخلافه ظلما من الحسين
-
قتل يزيد الحسين بن علي وعائلته لبسط حكمه على بلاد المسلمين.