ما بين السنة والشيعة

تمر المنطقه ومنذ العقد الاخير على بركان يشتد تاثيره مع مرور الايام على وقع الخلاف الايراني الشيعي والعربي السني  فمن جهه فان ايران تريد تصدير فكر الثوره الاسلاميه ونصره حركات التحرر في العالم ومحاربه الظلم من اجل الدين القويم ومن جهه اخرى ينصب الفكر السني بالتصدي لتلك الافكار التي يعتبرها استعماريه عقائديه تهدم الدين القويم ويستطيع اي شخص قراءه كل المقالات والخطب السياسيه والدينيه التي تجيش معسكرات الطرفين ، والسؤال هنا ، هل الخلاف بين السنه والشيعه عقائدي ام سياسي بحت ؟؟ لنجيب سنبدا من..

البداية

الاحقيه بالخلافه

عند وفاة النبي محمد   اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ورشحوا سعد بن عبادة للخلافة. (سعد بن عبادة الأنصاري الساعدي الخزرجي أبو ثابت، وقيل أبو قيس. زعيم الخزرج قبل الإسلام. صحابي أسلم مبكرا، وشهد بيعة العقبة، وعاش إلى جوار الرسول محمد. ولعلّ سعد بن عبادة ينفرد بين الأنصار جميعا بأنه حمل نصيبه من تعذيب قريش الذي كانت تنزله بالمسلمين في مكة.) حين سمع عمر بن الخطاب بهذا الأمر، أخبر أبو بكر وأسرعا إلى السقيفة، وأكدا أحقية المهاجرين في الخلافة كما يعتقدا. دار جدال بين أبي بكر وعمر من جهة والأنصار من جهة أخرى؛ فاقترح الأنصار أن يكون من المهاجرين أمير ومن الأنصار أمير، رفض عمر بن الخطاب هذا ورشح أبا بكر للخلافة. وانتهى الأمر في النهاية باختيار أبي بكر خليفة للمسلمين وفقاً لترشيح عمر بن الخطاب. بويع أبو بكر يومها بيعة خاصة، وفي اليوم التالي بويع بيعة عامة تختلف روايات السنة والشيعة في بعض التفاصيل حيث تقول المصادر السنية أن جميع الصحابة بلا استثناء بايعوا أبو بكر عن رضا لعلمهم بمكانته عند الرسول محمد. كذلك يروى أن علي بن أبي طالب كان مقتنعاً بأحقيته في الخلافة، وأنه كان يعتقد أن المسلمين سيختاروه في السقيفة، إلا أنه حين علم بمبايعة المسلمين لأبي بكر رضي بالأمر وسلم؛ بل أنه أكد أحقية المهاجرين في الخلافة وقال حين سمع بترشيح الأنصار للخلافة: «لو كانت الإمامة منهم لما كانت الوصية فيهم» يقصد وصية محمد في الأنصار قبل وفاته. كذلك بعض الصحابة ممن لم يتقبلوا الأمر أول مرة رضوا فيما بعد به وبايعوا أبو بكر في البيعة العامة مثل الزبير بن العوام وسعد بن عبادة.

بينما تقول الروايات الشيعية أن علي بن أبي طالب بايع كارها وتنفي بعضها مبايعته لأبي بكر، ويستشهدون بروايات من كتب السنة أنفسهم تؤكد هذا. كذلك يعتقدون أن البيعة لم تكن بالإجماع حيث قاطع عامة بني هاشم وعلي وعدد من الصحابة السقيفة: منهم الزبير بن العوام، سعد بن عبادة الأنصاري زعيم الخزرج، خالد بن سعيد بن العاص الأموي، طلحة بن عبيد الله، المقداد بن الأسود، سلمان الفارسي، أبو ذر الغفاري، عمار بن ياسر، البراء بن عازب، أُبَي بن كعب، عتبة بن أبي لهب، أبو سفيان بن حرب.ويفسر الشيعة صمت “علي” على اغتصاب الخلافة التزامه التقية وفقاً لوصية الرسول محمد في الليلة التي كانت فيها وفاته. أي بمعنى إن لم يكن غالبية الصحابة معه وكان قليل الأنصار فليسلم للأمر وذلك درئا واجتنابا للفتنة أن تقع بين المسلمين على كرسي الخلافة خاصة وهم في أمس الحاجة للوحدة في زمن حروب الردة وتكالب الأعداء. فلا يهدم الإسلام من الداخل بحرب بين الصحابة على كرسي الخلافة، ولا يهدم الإسلام من الخارج من المرتدين والمنافقين الذين هجموا على الإسلام بعد وفاة الرسول.

وفي عهد عمر وحسب الروايه السنيه فقد تعايش الطرفان ويروا حديث عن عمر( لو على لهلك عمر ) لالستدلال.

فحسب وجه النظر السنيه فقد كان هناك توافق بين علي وبين ابو بكر وعمر في الخلافه مع انه يرى في نفسه احقيه وايضا بنو هاشم الذين اكدوا هذا الراي .

اما بالنسبه للمنطق الشيعي فان خلافه علي لها احقيه شرعيه عقائديه ، فهم يعتقدون انه احق بالخلافه :

فمن القرآن الكريم:

قال تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ )) (المائدة:55)؛ فقد ذهب المفسّرون والعلماء من الفريقين إلى: أنّها نزلت في حقّ عليّ(عليه السلام) حينما تصدّق بخاتمه في أثناء الصلاة.

وإليكم بعض مصادرها عند الفريقين:

عند الشيعة:

1- الكافي، للكليني ج1 كتاب الحجّة ص187، 189، 288، 289، 427.

2- الأمالي، للصدوق ص186 المجلس (26) حديث (193).

3- الخصال، للصدوق ص572 أبواب السبعين وما فوقه حديث (1).

4- إكمال الدين، للصدوق ص274 الباب (24) حديث (25).

5- مناقب أمير المؤمنين، لابن سليمان الكوفي ج1 ص150 حديث (15)، و ص169 حديث (100)، و ص189 حديث (110).

6- الأمالي، للطوسي ص59 المجلس (2) حديث (55).

7- وانظر: بحار الأنوار ج35 باب (4) من ص183 وما بعدها.

8- وانظر: إثبات الهداة ج2 باب (10) ص3.

وعند أهل السُنّة والجماعة:

1- أنساب الأشراف، للبلاذري ج2 ص150 حديث (151).

2- تفسير الطبري ج6 ص389 تفسير قوله تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ… )) الآية.

3- أحكام القرآن، للجصّاص ج2 ص557 تفسير الآية.

4- شواهد التنزيل، للحسكاني الحنفي ج1 ص209، حديث (216).

5- تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر الشافعي ج42 ص356 رقم (4933) ترجمة عليّ بن أبي طالب، ج45 ص303 رقم (5254) عمر بن عليّ بن أبي طالب.

6- البداية والنهاية، لابن كثير ج7 ص394.

7- الصواعق المحرقة، لابن حجر ص41 الباب (1) الفصل (5) الشبهة (10).

من السنه

حديث الغدير، وهو: قول رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في حجّة الوداع، حينما قام في الناس خطيباً في غدير خمّ – من خطبة طويلة – ثمّ قال: (يا أيّها الناس! إنّ الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمَن كنت مولاه، فهذا مولاه – يعني عليّاً – اللّهمّ وال مَن والاه وعاد مَن عاداه…).

وقد روى هذا الحديث جمهرة كبيرة من الصحابة، وأورده جمع كبير من الحفّاظ في كتبهم، وأرسلوه إرسال المسلّمات، وإليك بعض المصادر:

1- مسند أحمد بن حنبل ج1 ص84 – 152 مسند عليّ بن أبي طالب، و1 ص331 مسند عبد الله بن العبّاس، وغيرها.

2- سنن ابن ماجة ج1 ص45 حديث (121).

3- سنن الترمذي ج ص297 حديث (3797).

4- فضائل الصحابة، للنسائي ص14، 15.

5- المستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوري ج3 ص109، 110.

6- تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر الشافعي ج18 ص138 ترجمة رزيق، و25 ص108 ترجمة طلحة، و42 ص100 ترجمة الإمام عليّ(عليه السلام).

7- الصواعق المحرقة، لابن حجر الهيتمي المكّي الشافعي ص42 الباب (1) الفصل (5) الشبهة (11).

الاحداث التاريخيه للخلافه

يروي بعض المؤرخين أن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان مقتنعا بأحقيته في الخلافة, واعتقد أن المسلمين سيختارونه في السقيفة, فقال حين وصله نبأ ترشيح الأنصار لسعد بن عبادة: “لو كانت الإمامة فيهم, لم تكن الوصيّة بهم” ثم قال: “فماذا قالت قريش؟” قالوا: “احتجّت بأنّها شجرة الرسول”, فقال  “احتجّوا بالشجرة وأضاعوا الثمرّة”, فاجتمع سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبعض الصحابة المحتجين على خلافة أبي بكر في بيت سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومنهم طلحة بن عبيد الله الزبير بن العوام وأمه صفية عمة النبي  رضوان الله عليهم.

ينما يؤكد أغلب الشيعة وبعض الباحثين المعاصرين روايات تقول أنه بايع سيدنا أبو بكر رضي الله عنه كارها, بينما يقول الشيعة بأنه التزم بوصية أوصاه بها سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته جاء فيها: “يا علي ستغدر بك الأمة من بعدي, فقلت يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك؟ فقال: إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا”. فاستنصر سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه القوم فلم يجبه غير أربعة أو خمسة, لكن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لو كانوا أربعين رجلا لقاوم, فبايع كارها متبعا الوصية وحقناً لدمه؛ وفي رواية أخرى أوردها اليعقوبي أن أبا سفيان بن حرب بايع سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وذهب خالد بن سعيد إلى سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبايعه وقال له: “هلم أبايعك, فو الله ما في الناس أحد أولى بمقام محمد صلى الله عليه وسلم منك” فأقبل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أربعون رجلا فبايعوه, واعتزلوا في بيت سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبلغ سيدنا أبو بكر رضي الله عنه و سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جماعة من المهاجرين والأنصار قد اجتمعوا مع سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه, فأتوا في جماعة واقتحموا البيت واشتبك سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلا أن سيدتنا فاطمة رضي الله عنها وأرضاها زوجة سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه هددتهم قائلة: “والله لتخرجن أو لأكشفن شعري ولأعجن إلى الله !” فخرجوا وأقام أتباع سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه في بيته أياما لكنهم خرجوا واحدا تلو الآخر يبايعون سيدنا أبي بكر رضي الله عنه ولم يبقى إلا سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه , فبايع بعدها بستة أشهر. بعدها مكث في بيته حتى جمع القرآن, كما أنه اعتزل العمل السياسي وتفرغ لخدمة أهله وزراعة الحدائق والبساتين وحفر الآبار التي تعرف حاليا بآبار علي.

حادثه حرق الدار او كسر ضلع فاطمه

روي في كتب اهل السنه والشيعه ان بعد رفض علي مبايعه ابو بكر توجه عمر بن الخطاب لمنزل علي إن عمر أتى منزل علي وبه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين ، فقال : والله لأحرقن عليكم الدار أو لتخرجن إلى البيعة ، فخرج الزبير مصلتا بالسيف ، فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه . أو قال لهما عمر في رواية : أخرى : والله لتبايعان وأنتما طائعان أو لتبايعان وأنتما كارهان (موجود في كتب السنه والشيعه).

فهجم سيدنا عمر على البيت وقام بكسر الباب فارتطم الباب بالسيدة فاطمة بكسر ضلعها واسقط جنينا لها يسمى محسن .

بعض الروايات الشيعيه تقول ان عمر بن الخطاب ان فاطمه قتلت بسبب عمر من الخطاب بسبب الجروح البلغيه جراء الحروق .

في كتب السنه تبين ان عمر بن الخطاب اراد فرض البيعه ولكن تلغي كليا حادثه حرق الدار او كسر ضلع فاطمه .

ارض فدك

ارض فدك ، قرية في الحجاز كان يسكنها طائفة من اليهود، و لمّا فرغ الرسول عليه الصلاة والسلام من خيبر، قذف الله عز وجل في قلوبهم الرعب ، فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على فدك

وبعد خلافه ابو بكر خلاف نشب بعد وفاة محمد نبي الإسلام بين ابنته فاطمة بنت محمد وأبو بكر خليفة المسلمين آنذاك على أرض فدك التي عدّتها فاطمة ميراثها الشرعي بينما رأى أبو بكر أن الأنبياء لا يورثون وادى ذلك لغضب فاطمه من ابو بكر حتى مماتها بعد وفاه الرسول ب ٦ اشهر

وبعد وفاه ابو بكر ولى عمر من بعده من خلال القصه التاليه

يروي الطبري في تاريخه : لما نزل بأبي بكر المرض ، دعا عثمان بن عفان وقال له : أكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما عهد به أبو بكر بن أبي قحافة إلى

المسلمين . أما بعد – فأغمي عليه – فكتب عثمان تكملة لما بدأ بكتابته أبو بكر : أما بعد ، فإني أستخلف عليكم عمر بن الخطاب ولم آلكم خيرا “. ثم أفاق أبو بكر وقرأ ما كتبه عثمان فقال :

أراك خفت أن يختلف الناس إن أسلمت نفسي في غشيتي . قال : نعم . قال أبو بكر : جزاك الله خيرا ” عن الإسلام وأهله . وأقرها أبو بكر من هذا الموضع ) .

وخرج عمر يحمل بيده كتاب الاستخلاف قائلا ” : ( أيها الناس اسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله ، إنه يقول : إني لم آلكم نصحا).

فقال له رجل : ما في هذا الكتاب يا أبا حفص ؟ فقال عمر : لا أدري ، ولكني أول من سمع وأطاع . قال له الرجل : لكني والله أدري ما فيه أمرته عام أول ، وأمرك العام

قال ابوبكر في تبرير عهده بالخلافة لعمر وعدم تركها للتشاور ، هو خشيته من الاختلاف بعده وقالت عائشة إن أباها فعل ذلك لحكمة بالغة وهي للحيلولة دون حصول الفتنة بعده ، وهكذا قال كل من أيد فعل أبي بكر ، بل وعد فعله هذا من دلائل حيطته وعبقريته.

وعند السنه تعايش الطرفان ويروا حديث عن عمر( لو على لهلك عمر )

فحسب وجه النظر السنيه فقد كان هناك توافق بين علي وبين ابو بكر وعمر في الخلافه مع انه يرى في نفسه احقيه وايضا من خلال بنو هاشم الذين اكدوا هذا الراي .

وروي عند الشيعه ان علاقه علي بن ابي طالب وعمر بن الخطاب كانت كالتالي

تعايش الإمام علي مع عمر كما تعايش مع أبي بكر من قبل . تعايش المغلوب على أمره الإيجابي في مواجهة الواقع والأحداث . المستعد على الدوام لتقديم المشورة ونصرة المظلوم والبذل والعطاء من أجل صالح الإسلام والمسلمين . .

طبعا التفاصيل بالاحداث السابقه كثيره جدا بالدلائل من الطرفين وهي موجوده للجميع للبحث في تفصيلاتها في الكتب وعلى الانترنت .

في تحليل روايات السنه والشيعه في موضوع الخلافه ان صدقت نرى نقاط مهمه لم يتحدث بها الطرفين على اهميتها ومنها

  • حسب وجه النظر السنيه في ليله وفاته اختلف الصحابه باحقيه خلافه الرسول فلم يمنعهم الحزن وحجم الفجيعه من التفكير بالاخلافه .

  • نقاش احقيه الخلافه تحول سياسيا بين المهاجرين وتحديدا اهل قريش وبين الانصار على اساس جغرافي عنصري في البدايه ثم حسم الامر اخيرا بالاجماع على احقيه ابو بكر لقربه من الرسول من خلال مناظره بينهم ادت لتحول جزء كبير من بايع سعد بن معاذ الخزرجي لابو بكر وايضا اجماع عام من المهاجرين والاوس من الانصار.(وجب ايضا الانتباه على الاختلاف التاريخي بين الاوس والخزرج وصعوبه ان يحكم الخزرج الاوس )

  • عدم وجود فريق من المسلمين متمثلا بعلي بن ابي طالب وجماعته بذلك الاجتماع لانشغالهم بالتحضير لدفن الرسول وتفاجئهم بالقرارات . (حجم مساحه المدينه واهميه الموضوع يصعب علي شخصيا فكره عدم وصول خبر سقيفة بني  ساعده لعلي بن ابي طالب وخصوصا ان المناظره والنقاش منطقيا استمر لفتره طويله ومتوقع ان الجلسه كانت صاخبه كذلك)

  • ان علي بن ابي طالب كان يتوقع ان تكون الخلافه له او كان يفكر بها وذلك اما لطموح سياسي او تنفيذا لرغبه الرسول باحقيته حسب روايه الشيعه والبتالي فان ابو بكر وعمر وعموم المسلمين جميعهم قد خالفوا وعصوا تعليمات الرسول عمدا .

  • يذكر الشيعه ان دلائل احقيه خلافه علي موجود في القران ، فهل خالف المسلمون باغلبيتهم الكامله اوامر القران؟

  • عدم قبول عموم المسلمين لخلافه علي لهم بغض النظر عن الروايات السنيه والشيعيه فبالنتيجه فان الاغلبيه المطلقه لم تريده خليفه لهه والسؤال هنا لماذا وا كانت اسبابهم بعيدا عن قول ان جموع المسلمين غرر بهم وكذب عليهم فذلك انتقاص كلي للمسلمين واداراكهم  ؟

  • لماذا بقي علي بن ابي طالب مده سته اشهر بدون مبايعه مخالفا قرار الاغلبيه وبعد ذلك اضطر للمبايعه ؟

  • كيف سمح علي بن ابي طالب تهجم عمر  على بيته وحرقه وايضا قتل ابنه المحسن  وعدم القصاص من عمر على افتراض ان الامر حصل اصلا ( محمد حسين فضل الله عالم الدين الشيعي اللبناني شكك بهذه الروايه لانها تظهر علي كانه ضعيف وبدون شجاعه).

  • كيف يمكن تبرير تهجم عمر على بيت مسلم والدخول عنوه اليه وهو مخالف في القران وايضا تهديده بحرقه  ،خصوصا انه بيت علي؟

  • هل يستطيع عمر ان يفرض البيعه بالقوه وهي اصلا شورى بالقران؟

  • هل يستطيع ابو بكر ظلم مسلم وخصوصا بنت الرسول ؟

  • هل فاطمه كانت بحاجه للارث ام انها اصرت على ماهو حقها؟

  • هل ارض فدك للرسول ام لبيت مال  للمسلمين ؟

  • بين وفاه الرسول وفاطمه ٦ اشهر فهل المده كافيه لان لا يمنعها حزنها على ابيها بالمطالبه بورث مادي؟

  • اذا كان علي على خلاف بموضوع خلافه ابو بكر وانه السبب بظلم زوجته بنت الرسول لم تزوج بارمله ابو بكر وكفل ابن ابو بكر ، محمد ابن ابو بكر؟

  • لما سمي علي بن ابي طالب احد ابناءه باسم ابو بكر وهو أبو بكر بن علي بن أبي طالب؟

  • وايضا اذا كان عمر بن الخطاب من اغتصب الخلافه من علي بن ابي طالب وكان السبب بقتل ولده المحسن وزوجته فاطمه وهو الذي هدده واهل بيته فلم زوج علي بن ابي طالب ابنته ام كلثوم بنت فاطمه من عمر بن الخطاب وتمت المصاهره بين الطرفين ؟

  • لما سمي علي بن ابي طالب احد ابناءه باسم عمر وهو عمر بن علي بن أبي طالب لنفس الاسباب؟

توجد اسئله جدليه تحليليه اخرى كثيره في تلك الروايات ولكن ساكتفي بما كتبت.

ونستكمل قراءه الاحداث بعد خلافه عمر لابو بكر..

جعل عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- الخلافة قبل وفاته شورى في ستة من كبار الصحابة، هم عثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وعبدالرحمن ابن عوف، وسعد بن أبى وقاص -رضى الله عنهم-، وجعل ابنه عبدالله بن عمر معهم مشيرًا ولا يحق لهم اختياره، وقد وقع الاختيار على عثمان بن عفان سنة 24هـ لتولى خلافة المسلمين. ( هنا حدد عمر بن الخطاب اسماء معينه حسب قناعته للاختيار وكان لهؤلاء الاسماء الاختيار فيما بينهم بالنيابه عن المسلمين وبامر عمر  وتكرر ايضا عدم قبول اسم علي للخلافه ،واسال مكرارا لماذا لم يجمع عليه للمره الثالثه؟)

كانت السياسة المالية لعثمان من أكثر الأمور التي أثارت الرأي العام المعارض له، ويمكن أن نختصر سياسة عثمان المالية في أنه كان يرى أن للخليفة الحق في أن يتصرف بأموال المسلمين حسب مايراه من مصلحة، وأنه مادام قد انقطع بحكم الخلافة لتدبير اموال المسلمين، فله ان ياخذ من اموالهم مايسعه ويسع اهله واقاربه ولايرى بذلك خطا. وانه لم يكن يرى للمسلمين حق في أن يعاقبوه أو حتى ان يراقبوه في تصرفه بالأموال فهو مسئول امام الله وحده[.

فهو قد أعطى مروان بن الحكم خمس (20%) الغنيمة التي غنمها المسلمين في أفريقية]. كما اعطى عمه الحكم وابنه الحارث ثلاثمائة الف درهم واعطى عبد الله بن خالد بن اسيد الأموي ثلاثمائة الف درهم، واعطى المزيد حتى رفض عبد الله بن الارقم المسؤل عن بيت المال تنفيذ الامر واستقال من مسؤليته، وعرض عليه عثمان 300 الف درهم فلم يقبلها ورفضها. كما اعطى الزبير بن العوام 600 الف درهم، واعطى طلحة بن عبيد الله 100 الف، وأعطى سعيد بن العاص 100 الف، وزوج ثلاثا أو اربعا من بناته لنفر من قريش فاعطى كل واحد منهم 100 الف. واعطى غيرهم كثير فقد كان عثمان يستبيح لنفسه هذا العطاء، ولم يكن يبيح لاحد الاعتراض عليه، وقد استباح حكام عثمان على الأقاليم الاخذ من بيت المال فكانوا يقترضون منه وياخذون منه مايشاؤن، حتى استقال عبد الله بن مسعود وهو المسئول عن بيت المال في الكوفة[ مثلما استقال عبد الله بن الارقم في المدينة. ولم يكن غريبا بعد ذلك ان يحتاج الجنود إلى المال فلا يجدوه ويضطر الخليفة ليُدفع لهم من أموال الصدقة.

وإذ اطلق الخليفة يده في الأموال العامة وأطلق يد عماله فيها على هذا النحو، لم يكن غريباً أن تمتد هذه الايادي حتى إلى اموال الصدقة؛ حيث ارسل عثمان الحارث بن الحكم لاياخذ الصدقة من قضاعة، فلما جاء بها اعطاها له كلها.

وبعد أن امتدت الايادي إلى الأموال العامة على هذا النحو فليس من الغريب ان يحتاج بيت المال إلى المال ليواجه نفقات الفتوحات وسخاء الخليفة والعمال، فيدعو ذلك إلى التشدد على الناس والعنف في اخذ الخراج والجزية والزكاة. الامر الذي جعل المصريين يشكون من تشدد عبد الله بن أبي سرح.

ولم يقتصر سخاء عثمان على المال فقط بل ذهب إلى السخاء في إعطاء الاراضي الكبيرة لاقاربه من بني امية. وقد تسبب هذا السخاء في تكون ملكيات ضخمة فقد مات عبد الرحمن بن عوف تاركا قطع ذهب كسرت بالفوؤس حتى وجلت ايديهم من تكسيره

فنجد أن مطالب الثوار الذين قدموا إلى عثمان بعدم تقديم اموال الفتوحات إلى للذين حاربوا في تلك الفتوحات وانتقدوا اسرافه في انفاق اموال المسلمين ومقدراتهم.

يعتقد اهل السنة ان سبب بداية القلاقل والسخط على حكم عثمان بسبب شخص يدعى عبد الله بن سبأ. ويعرفه اهل السنة على انه من يهود صنعاء ومعروف بإبن السوداء، أظهر الإسلام ووقف موقف العلماء، حاول التأثير في الأعراب والأمصار والذين دانوا حديثاً بالإسلام. جعل يطعن في الخليفة عثمان ويقول أنه عين الولاة لقرابتهم به، وأنه حرق المصاحف بعد أن صار لعبدالله بن سبأ أتباع. ووصل الأمر إلى الخليفة فجمع أمراء الأمصار في موسم الحج سنة 34 هـ وقد رأى عثمان أن يلين لهم ويؤلف قلوبهم.

في ذي الحجة من عام 35 هـ جمع المتمردون أنفسهم من البصرة، والكوفة، ومصر، وبدءوا في التوجه ناحية المدينة المنورة؛ لمطالبة عثمان بالرجوع عن موقفه وعزل بعض الأمراء الفاسدين من بني أمية، وطلبوا مناظرة عثمان رضي الله عنه في ما وصلوا إليه من مطاعن في حقه وأظهروا أنهم أتوا للحج.

وقد قسموا أنفسهم مجموعات :

•مجموعة أهل مصر وعليهم الغافقى بن حرب وعبد الله بن سبأ.

•مجموعة أهل الكوفة وعليهم عمرو بن الأصم وزيد بن صولجان العبدي.

•مجموعة أهل البصرة وعليهم حرقوص بن زهير السعدي وحكيم بن جبلة العبدي.

وواجهوا عثمان إلا أنه قابلهم بالحجج وأوضح لهم موقفه فلم يقتنعوا وتظاهروا بالطاعة والرجوع إلى بلادهم.

بينما يرى الشيعة وبعض المؤرخين والباحثين ان عبد الله بن سبأ هو مجرد شخصية خيالية لاوجود لها على ارض الواقع وليس هناك اي دليل تاريخي يثبتها. وان “مؤامرة عبد الله بن سبأ” مجرد قصة حبكت بشكل فاشل لإعطاء تفسير لحروب الصحابة بعضهم مع بعض.

وضرب الثائرون حصارًا حول دار عثمان بن عفان، ولما علموا أن ولاة الخليفة فى الأقاليم الإسلامية أعدوا الجند لإرسالهم إليه شددوا الحصار على عثمان، وأساءوا معاملته، وبعد أن استمروا فى محاصرته أربعين يومًا، هجم عليه بعضهم وقتلوه فى اليوم الثامن عشر من شهر ذى الحجة سنة35هـ الموافق السابع عشر من يونيه سنة 656م، وفُتِحَ بذلك باب عظيم من الفتنة والابتلاء على المسلمين.

والجدير بالذكر ان  محمد ابن ابو بكر قد ولاه عثمان إمرة مصر كما هو مبين في سيرة عثمان ، ثم سار لحصار عثمان ، وفعل أمرا كبيرا ، فكان أحد من توثب على عثمان حتى قتل ( سير أعلام النبلاء للذهبي احد اشهر حفاظ اهل السنه)

سؤال مهم جدا للتمعن ، قام الثوار بمحاصره  خليفه المسلمين في عاصمه الاسلام وبين المسلمين ولمده ٤٠ يوما حيث فرضت عليه الاقامه الجبريه ومنع حتى للذهاب للمسجد السؤال اين كانوا المسلمين ليدافعوا عن اميرهم ، واين الصحابه من هذا الحدث السياسي الخطير جدا؟

وتتوالى الاحداث بعد مقتل عثمان بن عفان،

أصبحت الحالة فى المدينة المنورة بعد مقتل عثمان تقتضى وجود خليفة قوى يعيد الأمور إلى وضعها الطبيعى داخل عاصمة الدولة الإسلامية، لذا أسرع أهل المدينة إلى مبايعة على بن أبى طالب سنة 35هـ وأيدهم الثوار بالمدينة، وقيل  انه اضطر علي بن أبى طالب إلى قبول الخلافة منعًا للشقاق وخشية حدوث الخلاف بين المسلمين مع انه في الروايات الشيعيه والسنيه فقد كانت لديه رغبه في الخلافه بمعزل عن اسباب كل مذهب لاحقيته بالخلافه

بدأ على بن أبى طالب عمله بعزل ولاة عثمان الذين كانوا سببًا فى اعتراض الكثيرين على عثمان، وعين بدلا منهم ولاة آخرين، لكن الوالى الذى أرسله الخليفة إلى الشام لم يتمكن من استلام عمله؛ حيث تصدى له أنصار معاوية بن أبى سفيان -والى الشام من أيام عثمان رضى الله عنه- وأخرجوه من البلاد، ورفض معاوية مبايعة على للخلافة، واستمر على ذلك مدة ثلاثة أشهر.

فأخذ على بن أبى طالب يعد جيشًا قويّا لغزو الشام، وعزل معاوية ابن أبى سفيان عنها؛ حيث رأى أن هيبة الدولة لا تكون إذا لم يستطع الخليفة أن يعزل واليًا وأن يعين غيره، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن هذا الوضع سوف يشجع العصاة والمنحرفين على العبث بمقدرات الدولة مما يؤثر على استقرار النظام، وبينما هو يعد العدة للسيطرة على الشام، إذ ظهر تمرد آخر نشأ عن طلحة ابن عبيد الله والزبير بن العوام وعائشة أم المؤمنين فى البصرة واستيلائهم عليها سنة 36هـ لمعارضتهم الخلافه قبل القصاص من قتله عثمان فعدل “علي” عن غزو الشام وأعد العدة للذهاب إلى البصرة للقضاء على التمرد وذهب معه عدد غير قليل من أهل الكوفة حيث دارت موقعة الجمل فى جمادى الآخرة سنة 36هـ والتى انتهت بانتصار على بن أبى طالب. وقُتل طلحة بن عبيد الله، وقُتل الزبير بن العوام بعدما ترك المعركة، وقد نوى عدم الاشتراك فيها. وأعيدت السيدة عائشة -رضى الله عنها- مكرمة معززة، وسار معها على بن أبى طالب بنفسه يحميها ثم وكل بها بعض بنيه حتى وصلت إلى مكة، فأقامت حتى موسم الحج. اعداد القتلى في معركه الجمل من الطرفين المسلمين ١٨،٠٠٠ مسلم.

لم تدخلت عائشه زوجه الرسول وكانت طرف في القتال ، الاجابه الاف الكتابات التي تهاجم والتي تبرر والتي تدافع ، في النتيجه وبغض النظر عن تعدد الاسباب فان عائشه قد خرجت لقتال علي بن ابي طالب .

واستقرت الأمور فى “البصرة” عقب ذلك، وأخذ علي البيعة لنفسه من أهلها ثم وجه أنظاره ناحية الشام حيث معاوية بن أبى سفيان الذى رفض الطاعة وأبى البيعة له إلا بعد الأخذ بثأر عثمان، فبعث إليه يدعوه مرة أخرى فلم يجبه إلى ثلاثة أشهر من مقتل عثمان، ولما تحقق علىّ من عدم استجابته لدعوته وتأهبه للقتال، سار من الكوفة لردعه والتقى بجند الشام وعلى رأسهم معاوية بن أبى سفيان حيث دارت بين الطرفين مناوشات يسيرة فى سهل “صفين” فى ذى الحجة سنة 36هـ، ثم اتفقا على إيقاف الحرب إلى آخر المحرم طمعًا فى الصلح، وترددت الرسل بينهما لكن معاوية ابن أبى سفيان كان يعتبر نفسه ولى دم عثمان بن عفان وطالب بثأره فأصر على موقفه وهو مطالبة على بن أبى طالب بالتحقيق مع قتلة عثمان والاقتصاص منهم، بينما رأى على أنَّ هذا الأمر لن يتم إلا بعد أن تهدأ الفتنة وتستقر الأحوال فى الدولة، ولما لم يصل الطرفان إلى حل يرضى كلا منهما عادوا إلى القتال فى شهر صفر سنة 37هـ.

موقعة صفين:

واشتعلت نار الحرب بين الفريقين أيامًا متوالية وزحف علىّ ابن أبى طالب بجنده على جند معاوية بن أبى سفيان الذين رفعوا المصاحف على أسنة الرماح وقالوا: “هذا كتاب الله عز وجل بيننا وبينكم” فلما رأى أهل العراق المصاحف مرفوعة قالوا: “نجيب إلى كتاب الله” ولقيت هذه الدعوة قبولا لدى عدد كبير من جند “على” الذين يُعرفون بالقراء؛ لأنهم يجيدون حفظ القرآن الكريم، فرفضوا المضى فى القتال ووافقوا على التحكيم، وبذلك انتهت موقعة “صفين”، وحل محلها التحكيم، واتفق الفريقان على أن يختار كل منهما رجلا من قِبَله، فاختار معاوية “عمرو بن العاص”، واختار أتباع علي “أبا موسى الأشعرى”

لكن فئة من أنصاره عادوا ورفضوا التحكيم فى قضية تبين فيها ان قتال معاويه حق والصلح معه باطل ، وخرجت هذه الفئة على أمير المؤمنين على بن أبى طالب ورفضوا السير معه إلى الكوفة وعرفت هذه الفئة “بالخوراج”.

قتل المسلمون بعضهم في معركه صفين  وكان عدد القتلى٧٠،٠٠٠

الخوارج اشتدوا على أصحاب “علي” وقتلوا بعضًا منهم، فجهَّز “على” جيشًا لمحاربة الخوارج والتقى بهم عند النهروان على بعد ميلين من “الكوفة” وهزمهم شر هزيمة ثم أخذ يعد العدة لمحاربة معاوية بن أبى سفيان بالشام سنة 38هـ، لكن أحد الخوارج ويُدعى عبدالرحمن بن مُلْجَم استطاع قتل على فى المسجد بالكوفة؛ حيث ضربه بسيف مسموم فتوفى فى 17 رمضان سنة 40هـ .

عند مقتل على بن ابى طالب رضى الله عنه على يد الخوارج قام اهل العراق بمبايعة الحسن رضى الله عنه( تطبيق التوريث كما الامويين )

قرر الحسن ابن علي ان يقوم بالصلح مع معاويه لحل مشكله الخلافه لاسباب كثيره لن اعرضها ولكن يمكن مراجعه مصادر المذهبين لااستفاده ولعل ما يميز هذه المرحله هو بنود صلح بين معاويه والحسن والتي لا يذكرها الطرفان باكملها والتي ساعتعرضها لكم :

بنود المعاهدة التي وقعها الفريقان

المادة الاولى : تسليم الامر الى معاوية، على أن يعمل بكتاب اللّه وبسنة رسوله ( 1 ) (ص)، وبسيرة الخلفاء الصالحين ( 2 ).

المادة الثانية : أن يكون الامر للحسن من بعده ( 3 )، فان حدث به حدث فلأخيه الحسين ( 4 )، وليس لمعاوية أن يعهد به الى أحد ( 5 ).

المادة الثالثة : أن يترك سبَّ أمير المؤمنين والقنوت عليه بالصلاة ( 6 )، وأن لا يذكر علياً الا بخير ( 7 ).

المادة الرابعة : استثناء ما في بيت المال الكوفة، وهو خمسة آلاف الف فلا يشمله تسليم الامر. وعلى معاوية أن يحمل الى الحسين كل عام الفي الف درهم، وأن يفضّل بني هاشم في العطاء والصلات على بني عبد شمس، وأن يفرّق في أولاد من قتل مع أمير المؤمنين يوم الجمل وأولاد من قتل معه بصفين الف الف درهم، وأن يجعل ذلك من خراج دار ابجرد ( 8 ).

المادة الخامسة : «على أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض اللّه، في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم، وأن يؤمّنَ الاسود والاحمر، وان يحتمل معاوية ما يكون من هفواتهم، وأن لا يتبع احداً بما مضى، وأن لا يأخذ أهل العراق بإحنة ( 9 ) ، وعلى أمان أصحاب عليّ حيث كانوا، وأن لا ينال أحداً من شيعة علي بمكروه، وأن اصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم، وان لا يتعقب عليهم شيئاً، ولا يتعرض لاحد منهم بسوء، ويوصل الى كل ذي حق حقه، وعلى ما أصاب اصحاب عليّ حيث كانوا.. ( 10 ) وعلى أن لا يبغي للحسن بن علي، ولا لاخيه الحسين، ولا لاحد من أهل بيت رسول اللّه، غائلةً، سراً ولا جهراً، ولا يخيف أحداً منهم، في أفق من الآفاق ( 11 ) .

الختام:

– قال ابن قتيبة: ثم كتب عبد اللّه بن عامر – يعني رسول معاوية الى الحسن (ع) – الى معاوية شروط الحسن كما أملاها عليه، فكتب معاوية جميع ذلك بخطه، وختمه بخاتمه، وبذل عليه العهود المؤكدة، والايمان المغلَّظة، وأشهد على ذلك جميع رؤساء أهل الشام، ووجه به الى عبد اللّه ابن عامر، فاوصله الى الحسن .

– وذكر غيره نص الصيغة التي كتبها معاوية في ختام المعاهدة فيما واثق اللّه عليه من الوفاء بها، بما لفظه بحرفه : وعلى معاوية بن أبي سفيان بذلك، عهد اللّه وميثاقه، وما أخذ اللّه على أحد من خلقه بالوفاء، وبما أعطى اللّه من نفسه .

وكان ذلك في النصف من جمادى الاولى سنة 41 – على أصح الروايات

الفهرس

( 1 )  – المدائني – فيما رواه عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج – (ج 4 ص 8).

( 2 )  – «فتح الباري» شرح صحيح البخاري – فيما رواه عنه ابن عقيل في النصايح الكافية – (ص 156 الطبعة الاولى)، والبحار (ج 10 ص 115).

( 3 )  – تاريخ الخلفاء للسيوطي (ص 194)، وابن كثير (ج 8 ص 41)، والاصابة (ج 2 ص 12 و13)، وابن قتيبة (ص 150) ودائرة المعارف الاسلامية لفريد وجدي (ج 3 ص 443 الطبعة الثانية) وغيرهم.

( 4 ) – عمدة الطالب لابن المهنا (ص 52).

( 5 ) – المدائني – فيما يرويه عنه في شرح النهج – (ج 4 ص 8)، والبحار (ج 10 ص 115)، والفصول المهم  لابن الصباغ وغيرهم.

( 6 ) – أعيان الشيعة (ج 4 ص 43).

( 7 ) – الاصفهاني في مقاتل الطالبيين (ص 26)، وشرح النهج (ج 4 ص 15) وقال غيرهما: «ان الحسن طلب الى معاوية أن لا يشتم علياً، فلم يجبه الى الكف عن شتمه، وأجابه على أن لا يشتم علياً وهو يسمع». قال ابن الاثير: «ثم لم يف به أيضاً».

( 8 ) – تجد هذه النصوص متفرقة في الامامة والسياسة (ص 200) والطبري (ج 6 ص 92) وعلل الشرائع لابن بابويه (ص 81) وابن كثير (ج 8 ص 14) وغيرهم.

و(دار ابجرد) ولاية بفارس على حدود الاهواز. وجرد أو جراد: هي البلد أو المدينة بالفارسية القديمة والروسية الحديثة، فتكون داراب جرد بمعنى (مدينة داراب).

( 9 ) – المصادر: مقاتل الطالبيين (ص 26)، ابن أبي الحديد (ج 4 ص 15)، البحار (ج 10 ص 101 و115)، الدينوري ( ص 200)، ونقلنا كل فقرة من مصدرها حرفياً.

( 10 ) – يتفق على نقل كل فقرة أو فقرتين أو أكثر، من هذه الفقرات التي تتضمن الامان لاصحاب علي عليه السلام وشيعته، كل من الطبري (ج 6 ص 97)، وابن الاثير (ج 3 ص 166)، وأبي الفرج في المقاتل (ص 26)، وشرح النهج (ج 4 ص 15)، والبحار (ج 10 ص 115)، وعلل الشرائع (ص 81)، والنصائح الكافية (ص 156).

( 11 ) – البحار (ج 10 ص 115)، والنصائح الكافية (ص 156 – ط. ل).

فمن خلال المروي اعلق واقول ، اذا صحت الاخبار التاريخيه فيجب ملاحظه التالي:

  • اذا كان الخلاف الاصلي هو عدم التوريث فكيف يبايع ابن علي بن ابي طالب للخلافه.

  • شرط ولايه العهد للحسن وولي ولي العهد للحسين ولا يكون لمعاويه تنصيب ولي عهد من قبله (بدون شورى المسلمين).

  • ان معاويه وجماعته كانوا يسبون عليا في المنابر ولا يذكرونه بالخير

  • اعطاء الحسن خزينه بيت مال المسلمين بالكوفه له.

  • ان يخصص لاخيه الحسين مخصص مالي من بيت مال المسلمين سنويا مقداره الف الف درهم .

  • يفضّل بني هاشم في العطاء والصلات على بني عبد شمس .

  • وأن يعوض في أولاد من قتل مع أمير المؤمنين يوم الجمل وأولاد من قتل معه بصفين الف الف درهم، وأن يجعل ذلك من خراج دار ابجردو(بيت مال المسلمين).

  • عدم التعرض لأصحاب عليّ حيث كانوا، وأن لا ينال أحداً من شيعة علي بمكروه، وأن اصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم، وان لا يتعقب عليهم شيئاً، ولا يتعرض لاحد منهم بسوء.…  .

  • عدم الغدر والبغي للحسن بن علي، ولا لاخيه الحسين، ولا لاحد من أهل بيت رسول اللّه، غائلةً، سراً ولا جهراً، ولا يخيف أحداً منهم، في أفق من الآفاق.

سؤالي :  باي حق تطلب خلافه المسلمين بالتراضي والاتفاق بدون الرجوع للمسلمين بمدآ الشورى ، وكيف يطلب من بيت مال المسلمين مخصصات ضخمه لاشخاص بدون حق مشروع؟

كما المواضيع السابقه اختلف المذهبان وانشغل المذهبان بالهجوم والدفاع عن مرحله حكم معاويه واني شخصيا مع انه افسد اكثر ما اصلح وخالف نواهي الله كثيرا وبدون اضافه فاني ادعو كل شخص الرجوع للمصادر وان يقرا ما بين السطور لتلك المرحله بدون تحيز لاي من الطرفين .اهم نتاج حكم معاويه هو تحويل عاصمه المسلمين الى دمشق والامر الثاني تطبيق مبدا التوريث بالحكم المخالف لمنهج القران والمتبع من السلف.

يزيد بن معاويه

بويع له فى حياة أبيه ليكون وليّا للعهد من بعده، ثم أكد البيعة لنفسه بعد موت والده فى النصف الثانى من رجب سنة ستين، واستمر فى منصبه إلى أن توفى سنة أربع وستين !

وقد واجهته المشاكل والعقبات عقب تسلمه الحكم، فقد قامت ضده ثلاث ثورات، ترجع دوافعها إلى تقرير “مبدأ الوراثة” فى بنى أمية.

الفتنة:

ما كاد يزيد يتسلم زمام الحكم حتى واجه نفرًا من المسلمين يمتنعون عن مبايعته، ثم ما لبثت معارضتهم لبيعته أن تحولت إلى ثورة مسلحة.

وكان يزيد قد طلب من أمير المدينة المنورة الوليد بن عتبة بن أبى سفيان الحصول على البيعة من الحسين بن على، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، لكن الحسن وابن الزبير رفضا، وخرجا من المدينة إلى مكة، وعلم أهل العراق برفض الحسين مبايعة يزيد وتوجهه إلى مكة، فوجدوا الفرصة سانحة للتخلص من الأمويين وإعادة الدولة كما كانت فى عهد علي؛ ليتولى أمرهم الحسين بن علي، فهو أحب إليهم من يزيد بن معاوية! وبقاء الحكم فى العراق أحب إليهم من بقائه فى الشام.

فأرسلوا رسلهم إلى الحسين، ليحرضوه على المطالبة بالخلافة، ويطلبوا منه المسير إلى الكوفة، فبعث الحسينُ ابنَ عمِِّه “مسلم بن عقيل بن أبى طالب” إلى الكوفة ليتبين الموقف؛ وليمهد له الأمر، حتى إذا رأى إجماع الناس على بيعته أسرع بإحاطته علمًا بذلك. وعندما أقبل “مسلم بن عقيل” على الكوفة رأى من أهلها إقبالا ورغبة فى مبايعة الحسين، فبعث إليه على الفور يستعجل قدومه.

لكن الأمويين كانوا قد أحيطوا علمًا بما يدور فى الكوفة فأرسلوا على الفور عبيد الله بن زياد واليًا عليها ليحفظ الأمن والنظام، وليضبط الأمر على النهج الذى اتبعه والده زياد من قبل أيام الخليفة معاوية بن أبى سفيان.

استطاع عبيد الله أن يُحكم سيطرته على البلاد، ويقتل قادة الدعوة إلى الحسين، ومن بينهم “مسلم بن عقيل” ويخرس الألسنة التى تنادى بالحسين خليفة.

وتحرك ركب الحسين إلى الكوفة فى هذا الجو المتأزم الملبد بالغيوم، فنصحه كبار الصحابة وكبار شيعته مثل أخوه: محمد بن الحنفية، وعبد الرحمن بن الحارث المخزومى، وعبد الله بن عباس، ليصرف النظر عن الذهاب إلى العراق، وعدم الاطمئنان لما نقل إليه من موافقة أهلها على مبايعته، غير أن الحسين -رضى الله عنه- لم يستمع لنصح الناصحين.

حادثه كربلاء:

خرج الحسين بن علي فى جماعة من شيعته لا يزيدون عن ثمانين رجلا، ومعه نساؤه وأطفاله قاصدًا الكوفة دون أن يعلم بما حدث !

فلما بلغه ما حدث لم يتراجع، بل واصل المسير وكانت القوات الأموية فى انتظاره، ولم يكن اللقاء متكافئًا. وفى “كربلاء” التحم الفريقان، فسالت الدماء وسقط الحسين شهيدًا بالقرب من الكوفة يوم عاشوراء فى العاشر من المحرم سنة 61هـ / 681م، وتخلص يزيد من أحد منافسيه الأقوياء، وبقى عبد الله بن الزبير.

كما يقوم السنه بتهميش ما حدث في كربلاء وتبرير ما حصل بانه فتنه وانه تم بدون موافقه يزيد الشخصيه يقوم الشيعه بتقديس ذلك اليوم ويحيوا ذكراه .

فلا كربلاء بيوم عادي لا يهم على مستوى احداثه فقد ذبح الحسين بن علي وآله بجريمه متعمده والشهاده تكون لله في قول الحق بمن قتله  ولا ان يتم التبرير تحت اي سبب،  ولا هو بيوم غير عادي توقفت فيه الدنيا حيث يقوم الشيعه للان باللطم والبكاء عليه  كجزء من طقوس وان من خلاله يتم التقرب الى الله. فقد قتل ظلما الكثير من المسلمين قبل الحسين وسبي نسائهم ومثل بهم فالله لا يميز بين حدث قتل المؤمن بانه اشد او اقل  اثرا  بناء على مركز المقتول او نسبه فالكل مظلومين . الانترنت مليء بالفيديوهات للشيعه يحيون كربلاء بالصراخ واللطم والبكاء وبرايي انهم يسيؤون لذكرى والعبر المستقاه من ذلك اليوم الى سخريه من قبل العالم قبل السنه في ذلك . والعجيب انك ترى في المقابل السنه يؤكدوا روايات قتل الحسين وتفاصيلها ومع ذلك يبرروا ليزيد افعاله ويترضوا عليه ويلعنوا لاعنيه.

شكلت هذه البدايات  نواه الخلافات السياسيه والفجوه المذهبيه و ، فمثلا رجال الدين في العصر الاموي برروا من خلال فتاويهم مواضيع توريث الخلافه ،مشروعيه الحاكم في التحكم بمقدرات المسلمين وبيت مالهم، الاغتيالات السياسيه والظلم ، الاسراف الشديد فبالتالي فمن كتب في ذلك العهد لغايات التوثيق تاثر بطبيعه حكم الزمن الذي عاش فيه ، فلا يعقل ان يكتب شخصا احداث او فتاوى تخالف السلطان او الحاكم او تنتقد اسلوبه فمن يقتل حفيد الرسول  من ابنته سياسيا سيقتل تاكيدا من ينتقده. فكان التركيز ايضا على مهاجمه خصوم الدوله الامويه وتكفيرهم  على مستوى الخصوم من بني اميه نفسهم او خصومهم السياسيين وتكرر الامر في العصر العباسي بنفس المنهجيه وهاجم كتابهم العهد الاموي ليعطي ذلك شرعيه تاريخيه لابادتهم ، وتكرر هذا النهج في الحكم الاسلامي ومراحله في العهد الاموي والعباسي والفاطمي ……لتاريخه.

اعداد المسلمين الذين قتلوا بعضهم البعض بسبب الحروب السياسيه غير معروف ولكن ممكن للكل ان يتخيل الارقام التي هي في كل الاحوال ستكون ضخمه جدا ، والتي ايضا لم تكن باي حال من الاحوال عقائديه بل سياسيه بامتياز.

تكون لدى من هم على مذهب الشيعه اللاحقون بناء على الاحداث التاريخيه المسجله التالي:

  • الخلافه خطفت من علي بن ابي طالب ظلما على يد الخلفاء الثلاثه الاوائل فهم في ذلك خالفوا الرسول والقران.

  • ظلم فاطمه بنت الرسول  من ابو بكر باخذ ارض فدك حقها الشرعي  بعد وفاه الرسول منها ولاحقا رمز الموضوع لاغتصاب الحق.

  • تهديد عمر لعلي وال بيته والتهجم عليه وبتدخل فاطمه بينهما فقدت فاطمه ابنها المحسن وماتت بسبب عمر.

  • خلافهم مع عائشه زوجه الرسول بسبب خروجها على علي في معركه الجمل وعدم بيعته ومحاربته له قولا وفعلا.

  • تمرد معاويه ومحاربته لعلي بحجه ملاحقه قتله عثمان قبل المبايعه.

  • قتل علي على يد الخوارج لمحاربته الباطل .

  • نقض معاويه اتفاقه مع الحسن ابن علي واستلامه الخلافه بالمكر.

  • قتل معاويه للحسن بالسم.

  • استلام اليزيد بن معاويه الخلافه ظلما من الحسين

  • قتل يزيد الحسين بن علي وعائلته لبسط حكمه على بلاد المسلمين.

ماعدا حادثه فاطمه التي ينكرها السنه جميعا وبعض الشيعه الذين يرجعون السبب انه لا يمكن لشخص مثل علي ان يكون ضعيفا  كي لايرد على التعدي عليه واهل بيته وليس لسبب اخر ، فان  كل ملخص الاحداث السابقه حصل ولكن لكل جهه تفسيرها وتبريرها وروايتها الخاصه لتلك الاحداث !

التطور الجيوسياسي للمذهب الشيعي

تاريخ الخلافه السنيه من العهد الاموي وصولا للعهد العثماني معروفه وان لم تكن فيمكن الرجوع للمراجع للقراءه عنها ولن استعرضها لانها تحتاج للمبحث مستقل وكي لا اطيل على القارىء ساتحدث عن تطور المذهب الشيعي الذي يعرف عنه القليل من عموم الناس .

بدايه يجب عدم خلط بفارس نسبه للامبراطوريه الفارسيه وبين الدوله الصفويه حيث يتم الخلط  والجمع الدائم بينهما

الإمبراطورية الفارسية أو فارس هو الاسم التاريخي للمنطقة التي قامت عليها الإمبراطوريات والدول “الفارسية الكردية “ اللتان كانتا قومية واحدة وانفصلتا عبر الزمن وإن كانت اللغتان ما زالتا متشابهتان إلى حد كبير جدا والتي تشكل اليوم إيران .تأسست الإمبراطورية الفارسية عام 559 ق.م. بواسطة كورش.وتعتبر الإمبراطورية الفارسية التي تعرف بدولة الفرس أو الدولة الكسروية، من أعظم وأكبر الدول التي سادت المنطقة قبل العصر الإسلامي لم يعرف الفرس الديانات السماوية التي سبقت ظهور الإسلام إلا بنطاق محدود جداً، وكان أكثرهم على المجوسية, فمنذ القرن الثالث الميلادي صارت الزرادشتية ديناً للدولة.

ففارس هي الدوله قبل الفتح الاسلامي والتي دينها الرسمي هو الزرداشتيه .

شنَّ المُسلمون حملات عسكريه تحت مسمى الفتوحات الاسلاميه على الإمبراطوريَّة الفارسيَّة الساسانيَّة المُتاخمة لِحُدود دولة الخِلافة الرَّاشدة، وقد أفضت هذه الفُتوح إلى انهيار الإمبراطوريَّة سالِفة الذِكر وانحسار الديانة المجوسيَّة في بِلاد إيران واعتناق الفُرس الإسلام. ولم تمضي سنة 23هـ المُوافقة لِسنة 644م حتى استُكمل القضاء على تلك الإمبراطوريَّة وفتح فارس برُمَّتها.

مُعظم المُؤرخين المُسلمين قد قالوا بأنَّ المُجتمع المدني في بلاد فارس عند بداية الفُتوحات الإسلاميَّة كان في حالة تدهورٍ وانحطاط، وبالتالي فإنهم احتضنوا تلك الجُيوش العربيَّة الغازية بأذرعٍ مفتوحة. كما أن مُنجزات الحضارة الفارسيَّة لم تُهمل، وتم استيعابها في النظام الإسلامي الجديد. بالمُقابل، يسعى عددٌ من المؤرخين الإيرانيين القوميين إلى إبراز وإظهار جانب المُقاومة القوميَّة للفُرس ضدَّ الفاتحين الجُدد، والتي استمرَّت سنواتٍ طويلة قبل أن يخضع الفُرس للمُسلمين. استبدل الفُرس أبجديَّتهم بالأبجديَّة العربيَّة بعد أن استقرَّ الحُكم الإسلامي في بِلادهم، وأقدموا على اعتناق الإسلام تدريجيًّا، لكنَّهم لم يتعرَّبوا عكس أهل العراق والشَّام ومصر، وفضَّلوا الاحتفاظ بهويَّتهم القوميَّة الخاصَّة.

تاسيس الدوله الصفويه

المظفر شاه إسماعيل الهادي الوالي، أو إسماعيل بن حيدر بن الجنيد الصفوي مؤسس الدولة الصفوية في إيران، «إسماعيل الصفوي هو شاه إيران (1501 – 1524) وهو القائد الديني الذي أسس الحكم للصفويين.

اهم ما يميز حكم اسماعيل الاول تحويل دين الدوله من المذهب السني الى المذهب الشيعي وقد شكل ذلك منعطفا هاما في تاريخ العالم الاسلامي لقرون قادمه.

المذهب الشيعي.. المذهب الرسمي للدولة

كانت إيران تدين بمذهب السنة ولم يكون فيها سوى أربع مدن شيعية وعقب تتويج إسماعيل الصفوي ملكا على إيران أعلن المذهب الشيعي مذهبا رسميا للدولة عن طريق القوة، فيقول المؤرخ السني قطب الدين النهروالي عن إسماعيل الصفوي “قتل خلقاً كثيراً لايحصون عن الف الف نفس ويصف المؤرخ الشيعي محسن الامين ذلك “بالكذب الصريح”]

يقول الباحث حسن غريب: “رأى مؤسس الدولة الصفوية – الشاه إسماعيل– أنه من العسير عليه أن يوفر للناس حقيقة المعتقد وترسيخ مبادئه في نفوسهم، ووجد أيضاً أن الكتب غير متوفرة، فعمد إلى ملء الفراغ من خلال استحضار علماء الشيعة من جبل عامل. وقد غادر هؤلاء العلماء إلى إيران بدعوة وبغير دعوة.وفي عهد الملك الصفوي، وأصبحت استمالة علماء جبل عامل للتوجه إلى إيران من السياسات الأساسية للحكومة هناك، وهكذا استمرت هجرة العلماء العامليين منذ ذلك الحين، وحتى سقوط الحكم الصفوي.

ومن الأسباب التي شجعت علماء جبل عامل بلبنان للتوجه إلى إيران المكانة الكبيرة التي حصلوا عليها: وقد وصل احترام الملوك من الصفويين للعلماء والفقهاء العامليين – خصوصاً – إلى حد أنهم فوضوا إليهم كافة المهام القضائية في البلاد، ومنحوهم السلطات والصلاحيات اللازمة، فأصبحوا المصدرين والمنفذين للحكام والحدود الشرعية وعقوبات القصاص في كل مدن إيران”.

ويقدر صاحب كتاب “هجرة علماء الشيعة” عدد علماء جبل عامل الذين هاجروا إلى إيران في العهد الصفوي بـ (97) عالماً، لم يعد منهم إلى جبل عامل سوى سبعة فقط. أما حسن غريب فيقول إن الذين ذكرتهم كتب التاريخ يبلغ عددهم 63 عالماً، أما من لم يذكر فعددهم كثير.

اعمال اسماعيل الاول الدينية

•إضافة اشهد ان عليا ولي الله وحي على خير العمل إلى الاذان

•عمل مجالس العزاء في عاشور (الشعائر الحسينيه), بما فيها من عمل المقتل (وهي عمل مسرحي تجسيدا لواقعه الطف في كربلاء) والتي يصاحبها اللطم والتطبير

•امر بطباعه شعارات تمجد علي على العمله الصفويه

•امر بتطوير قبور ومراقد بعض ائمة الشيعة الاثني عشر وبناء قبب عليها

•جعل من قم أكبر مركز ديني للشيعه التي فيها مقام السيده المعصومه,

•أصبح مرقد الإمام الرضا في مشهد مزارا يعج بالزوار الشيعة,

الأسباب لسياسة إسماعيل التحويلية

سعى الصفويون إلى تغيير المذهب المتبع للناس وذلك للأسباب التالية :

•أن تكون إيران الصفوية مختلفة عن الدولة العثمانية السنية ذات القوة العسكرية القوية التي تحدها في الغرب وآسيا الوسطى الأوزبكية في الشمال الشرقي وبقائها تابعه لهم

•الصراع الطويل بينهم وبين الإمبراطورية العثمانية والحروب العديدة التي دارت بينهما جعل إسماعيل الأول أكثر إصرارا على خلق هوية مختلفة وخشيتهم من تكوين طابور خامس من السنة الذين سيتعاونون مع العثمانيين

•التحويل للتشيع كان جزءا من عملية بناء أراض من شأن سكانها الإخلاص والولاء للدولة ومؤسساتها وبالتالي تمكين الدولة ومؤسساتها من نشر حكمهم في جميع أنحاء الأراضي

صعوبه ضم الدولة العثمانية لاراضي من الدولة الصوفيه مستقبلا حيث ابقاء المذهب السني سيسهل ذلك كثيرا.

النتائج التاريخية لسياسة إسماعيل التحويلية

كان لسياسة الشاه إسماعيل التحويلية من المذهب السني إلى المذهب الشيعي النتائج التاريخية التالية :

•على الرغم من أن التحويل إلى التشيع لم يكن سريعا كما خطط الشاه إسماعيل إلا أن أغلبية الفرس قرروا التحول إلى المذهب الشيعي في نهاية الدولة الصفوية في سنة 1722

•أنشأت الدولة الصفوية حدود العداء بين الشيعة الإثني عشرية والسنة على الرغم من أن الخلافات الفقهية موجودة منذ زمن بعيد ومعترف بها من قبل كلا الجانبين. قبل قيام الدولة الصفوية كان الشيعة متوافقين سياسيا مع السنة فكريا

•أنهى الشاه إسماعيل الإسلام السني في إيران وجعل علماء الدين الشيعة يسيطرون على المؤسسات الدينية

•المنظمة الهرمية من رجال الدين الشيعة بدأ في عهد الشاه إسماعيل

•الحدود الحالية بين إيران من جهة وتركيا وأفغانستان من جهة أخرى نتجت ليس بسبب الاختلاف في نوع الجماعات العرقية في البلدان الثلاثة بل بسبب الاختلاف في المذاهب الإسلامية

•بقيت إيران الدولة الشيعية الوحيدة في وسط بحر الدول السنية. قال مؤرخون إيرانيون معاصرون بأنهم يأسفون لتحويل إيران للتشيع بالقوة الجبرية ولكن هذا الأمر حفظها من احتلالها من قبل الدولة العثمانية

•كان الصفوية معظمين لأهل العلم والدين فكثرت في عهدهم العلماء، وأُلِّفت الكتب

في هذه المرحله يذكر الطرفين كيف غير المسلمين مذهبهم السني للشيعي وكما العاده اختلفوا وقدموا الروايات والتحاليلات الي تخدم معسكر كل جهه فالسنه يقولون انه قتل منهم الكثير بسبب رفضهم تغيير المذهب وينقضها الطرف الاخر مثلما انه قيل عن تقبل الفرس الفتوحات الاسلاميه عند السنه ولاقوا معارضه شديده عند الشيعه.

عند قرائه سلسله الحكم الصفوي نرى تباين بين خلافائها بين المؤيد الشديد للسنه والمعارض الشديد للسنه وكل تلك الاسباب كانت لمصالح سياسيه يراها الحاكم وتصب في مصلحه خلافته اولا، ولا علاقه لها باي سبب ديني عقائدي .

إسماعيل الثاني

شهد عهد إسماعيل الثاني (15761578) سياسة مؤيدة لأهل السنة بمساعدة ميرزا مخدوم الشريفي مدير المكتب المسئول عن المؤسسات الدينية والأوقاف حيث حاول فرض سياسة التعايش السلمي مع أهل السنة وعدم معاداتهم ومن أبرز ما قام به وقف قذف عائشة زوج نبي الإسلام محمد وعدم شتم الخلفاء الراشدون الثلاثة الأوائل أبوبكر، عمر، وعثمان الذي كان سائدا في بداية الدولة الصفوية. هذا الأمر كان أحد البنود الأساسية للامتثال إلى مطالب الدولة العثمانية من أجل تطبيق بنود معاهدة السلام التي تم توقيعها في أماسيا سنة 1555 كما سعى إلى إضعاف رجال الدين الشيعة والسادة من خلال سحب أراضيهم ومنحهم لأهل السنة مما أدى إلى اشتباك جيش الشاه إسماعيل الثاني مع قبيلة أوستاجلو وعدد من أمراء قزلباش المتحالفين مع رجال الدين. هذا الخلاف بين الشاه من جهة والأمراء من جهة أخرى جعل أهل السنة يستغلون هذا الصراع لتحقيق مصالحهم وتقوية موقفهم. يعود سبب توجه الشاه إسماعيل الثاني إلى إضعاف رجال الدين الشيعة إلى أن أهل السنة الفرس ما زالوا أغلبية. من أجل التقرب أكثر من أهل السنة قرر الشاه إسماعيل الثاني تعيين علماء شيعة يسعون للتقارب مع أهل السنة وهما مولانا ميرزا جان شيرازي ومير مخدوم لالا.

حاول الشاه إسماعيل الثاني إزالة أسماء الأئمة الإثني عشر من العملة الصفوية ولكن محاولاته لم تسفر عن شيء.

ونستخلص هنا ان وسائل تغيير المذهب لم تكن كلها بالفرض والقوه او بقناعه مباشره بل كان جزء منها رسم وقائع  بدايه الربط ما سيمي التشيع الصفوي  وكما هو مبين في سيره اسماعيل الثاني فقد اوقف قذف وسب عائشه زوجه الرسول وشتم الخلافاء  التي لم تكن موجوده قبله بل كانت مستخدمه في العهد الاموي لسب على وآله .وهذه  الوسيله هي عمل  نفسي مهم لزياده الفجوه بين المذهبين والاستدلال من خلالها على المظلوميه وضرب الباطل بالحق ووجب الانتباه انه اذا قلنا جدلا ان سب ولعن هؤلاء جزء من العقيده فقد تقرر سياسيا تعطيله وقرر لاحقا بتفعيله.

ولعل من افضل ما قرات عن تعريف ،نقد التشيع الصفوي ما قاله علي شريعتي الذي يعتبر احد ملهمي الثوره الاسلاميه في كتابه التشيع العلوي والتشيع الصفوي

رؤية الكاتب للفرق بين التشيع العلوي والتشيع الصفوي

لخص المؤلف رؤيته للفرق في الأسس الاعتقادية بين التشيع العلوي و التشيع الصفوي في ثلاث عشرة نقطة,هي:

1- العترة : الإسلام – لدى التشيع يقوم على دعامتين رئيسيتين : القرآن والعترة ، وذلك طبقاً للحديث المروي عن النبي ” إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي” وكما هو واضح فإن التشيع العلوي آمن بالعترة من خلال إيمانه بالسنة ، إن أصل (العترة) ليس في مقابل السنة ولا في مقابل القرآن ، بل ولا في مرتبتهما وإنما هي طريق مباشر ومأمون للوصول إلى القرآن والسنة . أما التشيع الصفوي فالعترة عنده هي عبارة عن أسرة ، وهي وسيلة لتعطيل العمل بالقرآن وسيرة النبي وتشويه الوجهة الحقيقية للرسالة ولمبادئها الأولى كالتوحيد ، وبالمقابل إرساء قيم مبتدعة تقوم على أساس العنصر والدم والوراثة!

2- العصمة : هي الأصل الثاني من أصول التشيع العلوي ، وهي هنا بمعنى أن قائد الأمة ومن بيده أمور الناس والمجتمع ويتحمل أعباءهم الدينية يجب أن يكون بعيداً كل البعد عن الفساد والخيانة والضعف والخوف والمداهنة على الحق . أما في التشيع الصفوي ، فإن العصمة كانت عبارة عن حالة فسلجية وبيولوجية وباراسيكولوجية خاصة لدى الأئمة تمنعهم من ارتكاب الذنوب والمعاصي.

3- الوصاية : إن الوصاية بحسب التشيع العلوي وما نفهمه نحن ليست بتنصيب ولا انتخاب ولا ترشيح بل هي بمعنى قيام النبي – من منطلق موقعه القيادي للمجتمع – بتحديد أفضل الأشخاص وأكثرهم جدارة بتحمل عبء مواصلة المسيرة وحمل الرسالة التي جاء بها ، لكي تتخذه الأمة قائداً لها وتنقاد لأوامره وتوجيهاته . في التشيع الصفوي حيث تكون (الوصاية) عبارة عن نظام وراثي وسلالات حكم تنتقل القيادة فيها من الأب إلى الابن ومن الأخ لأخيه ومن جيل إلى جيل يليه ، وعلى ضوء هذا الفهم الخاطئ للوصاية ، يقال أن الإمام الأول صار إماماً أول لأنه ابن عم النبي وصهره وأول السلسلة ، أما الإمام الثاني فصار إماماً ثانياً لأنه ابن للإمام الأول والإمام الثالث صار إماماً لأنه أخ الإمام الثاني ومن ثم استمرت الإمامة نسلاً بعد نسل.

4- الولاية : وهي في التشيع العلوي بمعنى التزام الناس بحكومة علي بكل أبعادها وضوابطها والتبعية له والاقتداء به وقبوله كأسوة حسنة ، والتسليم المطلق لحكومته ونظامه هو فقط لا غير! أما الولاية عند التشيع الصفوي فهي بمعنى ولاية (مولائية) نجم عنها بالتالي عناصر دخيلة مثل الإسماعيلية والعلي اللهية والباطنية والحلولية والصوفية والهندية .

وهي في قاموس التشيع العلوي عبارة عن الاعتقاد بنظام ثوري قادر على بناء مجتمع ينهض بواجبات نظام دولي مؤهل للوقوف بوجه الأنظمة القائمة ، وأمة تحمل رسالة سامية بحجم الرسالة التي تطرقت لها لدى الحديث عن الوصاية ، ومصاديقها الخاصة بعد النبي هم الأئمة الذين يتحلون بمقامات ذاتية تؤهلهم لتقلد وسام القيادة للمجتمع وتلبية مستلزمات هذه المهمة .

5- الإمامة : ولكن التشيع الصفوي ينظر إلى الاعتقاد بالأئمة من زاوية أخرى يكون فيها الاعتقاد بهم ليس سوى اعتقاد بـ (12) شخصية من جنس ما وراء الطبيعة واثني عشر رقماً واسماً مقدساً يجب علينا أن نحب أصحابها ونثني عليهم ونتقرب إليهم دون السعي إلى الالتزام بالتبعية والاقتداء بهم.

6- العدل : وهو هنا بمعنى الإيمان بأن الله عادل ، وهو في التشيع العلوي بمعنى أن كل موبقة سيكون وراءها حساب شديد كما أن كل منقبة ستكون سبباً للفوز بالثواب الجزيل. أما في التشيع الصفوي ، فالعدل معناه أن الله ليس بظالم ، وأن يزيد سيذهب بعد الموت إلى جهنم ، بينما الحسين يذهب إلى الجنة وليس ثمة علاقة لذلك بحياتنا الدنيوية وأوضاعنا الراهنة بل هو مجرد بحث علمي من شأن الفلاسفة الإلهيين ولا علاقة له بالناس!

7- التقية : إن التقية حسب التصور العلوي هي عامل وحدة وانسجام مع الأخ وكفاح للعدو ، بينما هي في التصور الصفوي مبرر لشل إرادة الرفض والنضال أمام العدو وفي نفس الوقت هي سبب فاعل في إثارة النعرات الطائفية والفرقة والاختلاف بين الأخوة! التقية ، في التشيع العلوي ، عبارة عن تكتيك عملي يخضع لضوابط وظروف معينة يقدرها القائد ، ولذا قد تجب التقية وقد تحرم ، بينما التقية في المنظار الصفوي هي جزء من عقائد الشيعة الثابتة والملازمة لشخصية الشيعي في كل الأحوال!

8- السنة ونبذ البدعة : وفي المفهوم الصحيح للسنة فإن التشيع العلوي يعد أكثر المذاهب والفرق الإسلامية تسنناً! بمعنى أنه أقرب المذاهب وأضبطها في الاعتقاد بالسنة النبوية والالتزام بها عملياً. بيد أن التشيع الصفوي يرى أن (كتاب الله وعترتي) هي بديل عن (كتاب الله وسنتي) ولا يمكن أن يجتمعا معاً . 9- الغيبة : فلسفة الغيبة في التاريخ الشيعي والمقطع الزماني الذي حصلت فيه . الغيبة لها فلسفة دقيقة وأبعادها الاجتماعية والسياسية أكبر وأهم بكثير من الجانب الميتافيزيقي فيها. في التشيع الصفوي يحمل الانتظار مفهوماً سلبياً ويعبر به عن منهج التسليم والتحمل والصبر والسكوت ، وفي يكون الإمام المعصوم غائباً مما يعني ضرورة تعطيل الإسلام ببعده الاجتماعي وعدم إعادته إلى مسرح الحياة إلا بعودة الإمام وظهوره من جديد.

10- الشفاعة : عند العلويين تعتبر عنصراً فاعلاً وبناءً في تحقيق التكامل المعنوي والتربوي والثقافي , أما الصفويين فهي طريق لنجاة غير المستحق! .

11- الاجتهاد : وحقيقة الاجتهاد تكمن في أن القوانين والمقررات العامة للشريعة وأحكام الفقه المدونة قد لا تستوعب جميع الحالات الاجتماعية بالتفصيل نظراً لتعدد خصوصيات الزمان والمكان وتبدلها وتبدل النظر الاجتماعية التي تنبثق عنها ، ما يجعل الحاجة ملحة لفتح باب الاجتهاد المتحرك لكي يلبي المجتهد عبر ذلك المتطلبات المستجدة أو بتعبير الرواية (الحوادث الواقعة) ، ويتاح هذا العمل للمجتهد المحقق المتفتح في عقله وتفكيره فيعكف على استنباط الأحكام على حسب القواعد العامة ومع الأخذ بعين الاعتبار روح الشريعة السمحاء وأهدافها وخصالها الكلية من العدل والمساواة وذلك استناداً إلى الأصول الأربعة متمثلة بالكتاب والسنة والعقل والإجماع. في التشيع الصفوي ليس أكثر من ادعاء ضخم ولقب عظيم فارغ من المحتوى ، وهو مجرد منصب رسمي ديني للمجتهد أشبه ما يكون بالبطريرك أو الأسقف أو الكاردينال، خلافاً للمجتهد عند التشيع العلوي .

12- الدعاء : الدعاء في التشيع العلوي هو دعاء النبي ودعاء القرآن ودعاء علي ومظهر تجليه في دعاء الإمام زين العابدين ، والدعاء بهذا المعنى هو وسيلة لتلقين النفس على أن تظل طامحة دائماً إلى الأهداف والطموحات الإنسانية السامية. أما الدعاء الصفوي فهو وسيلة لتغليف مواطن الضعف والنقص والمذلة وفي إطار أناني ضيق ووضيع .

13- التقليد : في التشيع العلوي ، يكون العالم الباحث حراً في اجتهاده ، وعلى العامي أن يقلده ، وهذه منظومة اجتماعية علمية جديرة بالتقدير ، بينما التقليد في التشيع الصفوي يعني أن يكون الناس جميعاً صماً بكماً عمياً بإزاء من يرتدي اللباس الرسمي المعترف به من قبل أجهزة السلطة ، ولا يجوز لغيره ولوج هذا الباب ليس في المجالات الفقهية الفنية وحسب بل حتى في مضمار فهم واستنباط القضايا الاعتقادية التي يفترض أن كل إنسان يكون مطالباً بنفسه بالاجتهاد فيها. وأخيراً, حاول شريعتي اطلاع أبناء الجيل الجديد ممن لديهم وعي واحساس بالمسئولية على حقيقة المصائب التي ألحقت بنا وبديننا ومجتمعنا , لإشعارهم بحجم المسئولية التي يتعّين عليهم النهوض بأعبائها وأن وراءهم طريقاً طويلاً يحتاج إلى همة عالية وبذل المزيد من الجهود والتضحيات.

محطات تاريخيه

الحرب العثمانية الصفوية

ابتداء من عام 1514، ولأكثر من قرن تقريبا كانت الإمبراطورية العثمانية وبلاد فارس الصفوية في حرب مستمرة ,للسيطرة على القوقاز وبلاد ما بين النهرين. وكانت الدولتان أعظم قوتين في غرب آسيا، وأشعل التنافس مزيد من الاختلافات العقائدية: العثمانيين كانوا من الغالبية المسلمة السنية ، في حين كان الصفويين غالبيه شيعيه.بعد معركة جالديران تم القضاء على النفوذ الصفوي في الأناضول، خلال حرب 1532-1555 العثمانيين فتحوا العراق العربي، مع بغداد في 1534 بقيادة سليمان القانوني، وتم تأمين الاعتراف بمكاسبهم بموجب معاهدة أماسيا في 1555 .فترة السلام استمرت لعقدين من الزمن قبل بدء الحرب العثمانية الصفوية في 1578. وانتهت مع معاهدة اسطنبول عام 1590، مع انتصار واضح للعثمانيين, العثمانيين سيطروا على جورجيا، يريفان، وحتى عاصمة الصفويين السابقة، تبريز. الفرس كانوا من الصعب عليهم، الجمع بين التصدي للتقدم العثماني مع هجوم من قبل السلالة الشيبانية المغولية على خراسان شرقا.

الشاه الفارسي الجديد عباس الأول، إعادة تنظيم جيشه، وأنشاء الغلامان فرقة المشاة الجديدة كتقليد للإنكشارية،جلبهم من تجنيد عشرات الآلاف من الجورجيين والشركس وجهزهم بأفضل المعدات والتدريب، وانتظر فترة من الوقت. في 1603، شن هجوم الذي استعاد به تبريز وأذربيجان وجورجيا في العام نفسه. العثمانيين مصروفين بالحروب مع النظام الملكي هابسبورغ في أوروبا، فشلوا في تقديم مقاومة فعالة. وبعد الاختتام الناجح لحربه ضد المغول، والشعور بتشجيع من الاضطراب الداخلي في الإمبراطورية العثمانية التي أعقبت مقتل السلطان عثمان الثاني، عباس قام أيضا بمهاجمة الممتلكات العثمانية في العراق.

ظهور حكم ال سعود

ميثاق الدرعية هو اتفاق وقع بين أمير الدرعية محمد بن سعود  و محمد بن عبد الوهاب في عام 1158 هـ الموافق 1745 ويتضمن الحكم السياسي لال سعود بغطاء ديني لفكر محمد بن عبدالوهاب . يُعتبر الميثاق الأساس الذي نشأت عليه الدولة السعودية وهو مستمر حتى الان بين ال سعود وال الشيخ الذين هم من نسل محمد بن عبد الوهاب

بعد ميثاق الدرعية بدأ التوسع السعودي لنشر الدعوة الإصلاحية حسب زعمهم والبيعة لأمير الدرعية محمد بن سعود،. تأسست عام 1744  الدوله السعودية الأولى وشملت أجزاءً كبيرة من شبه الجزيرة العربية بعد عدة معارك مع حكام المناطق وبعض الأمراء الآخرين  مالم يعجب الدوله العثمانيه وانتهت الدولة السعودية الأولى بسقوط عاصمتها الدرعية بيد القوات العثمانية تحت قيادة إبراهيم محمد علي باشا عام 1818 المملوكي ابن محمد علي والي مصر. حيث قام إبراهيم محمد علي باشا بغزو الدولة السعودية الأولى وهدم الدرعية وقبض على الإمام عبدالله بن سعود وأرسله مع من وجد من آل سعود إلى إسطنبول حيث أعدموا هناك، وقام قبل انسحابه من الجزيرة العربية بإعدام رجال الدولة السعودية الكبار من قادة وعلماء ومن رجال الدولة الكبار آنذاك.

انتهت الحروب السعوديه في الجزيره العربيه بضم كل مناطق الجزيره العربيه تحت حكم ال سعود وتم تغيير اسم الدوله للمملكه العربيه السعوديه.

بعد سقوط الامبراطوريه العثمانيه وتوجه الدوله الى المنهج العلماني استلمت السعوديه مبادرات العالم الاسلامي لوجود المقدسات الاسلاميه فيها وبدا اكتشاف النفط الذي مدها بثروات هائله مكنها من القيام بهذا الدور عمليا.

الثوره الايرانيه الاسلاميه على حكم الشاه

الثورة الإسلامية في إيران هي ثورة نشبت سنة 1979 وحولت إيران من نظام ملكي، تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي، لتصبح جمهورية إسلامية عن طريق الاستفتاء. آية الله أو الإمام، كما هو معروف في إيران، روح الله الخميني يعد مؤسس “الجمهورية الإسلامية الإيرانية”

وللعلم فان آية الله وآية الله العظمى  هما لقبان دينيّان يُستخدَمان من قبل الشيعة الاثنى عشرية لمن يبلغ درجة الاجتهاد في الفقه الإسلامي وفق المذهب الجعفري.

وتعد هذه الثورة بالفريدة من نوعها باعتبارها مفاجأة على مسرح الأحداث الدولية، وذلك من حيث السرعة التي حدث بها التغيير العميق، وكذلك الدور القيادي للدين فيه، كما أنه كان يعتقد أن النظام محمي كما يجب من قبل الجيش والأجهزة الأمنية التي أنفق النظام عليها ميزانيات ضخمة، إضافة إلى انعدام الأسباب الاعتيادية المعروفة للثورة، كالأزمات المالية، أو الهزائم العسكرية، أو عصيان الفلاحين، أو التمرد العسكري.كانت نتيجة ذلك الحدث نشوء جمهورية إسلامية بقيادة عالم دين منفي يبلغ من العمر ثمانين عاماً، مدعوماً من مظاهرات متقطعة لكن شعبية، كما تؤكد التقارير.

الثورة تنقسم إلى مرحلتين: المرحلة الأولى دامت تقريبا من منتصف 1977 إلى منتصف 1979، وشهدت تحالفاً ما بين الليبراليين واليساريين والجماعات الدينية لإسقاط الشاه. المرحلة الثانية، غالباً ماتسمى “الثورة الخمينية”، شهدت بروز آية الله الخميني وتعزيز السلطة والقمع وتطهير زعماء الجماعات المعارضة للسلطة الدينية (بما فيها الثورة الثقافية الخمينية في الجامعات الإيرانية)

زعجت الثورة الإيرانيه كل زعماء العراق والكويت والسعودية ودول الخليج عموماً، فقد كان لظهور الراديكالية الشيعية وسيطرتها على حكومة دينية ودعوتها إلى إسقاط الأنظمة الملكية واستبدالها بجمهوريات إسلامية كل ذلك كان انطباعات سلبية بالنسبة للأنظمة العربية في الجوار الشيعي، فهناك أقليات شيعية في كل تلك البلاد. وضعت الجمهورية الخمينية نفسها على أنها منارة للثورة تحت شعار “لاشرق ولاغرب” (أي لانتبع نموذج الاتحاد السوفييتي ولانموذج الغرب الأمريكي الأوروبي). زعماء الثورة في إيران قدموا وطلبوا الدعم لقضايا الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية، كمنظمة التحرير الفلسطينية، كوبا، الكفاح ضد العنصرية في جنوب أفريقيا، ودعت إلى الثورة لتغيير الظلم الاجتماعي والملكيات والتأثير الغربي، والفساد في الشرق الأوسط وباقي أنحاء العالم. في هذه الظروف قامت إيران وبناء على نهج الخميني إلى ضرورة تحرر الدول من الظلم الاجتماعي.

شهد عام 1968 وصول حزب البعث إلى السلطة في العراق وذلك بعد انقلاب ابيض نفذ في 17 يونيو، وقد بدأت الخلافات الحدودية بين العراق وإيران بعدما قام شاه إيران محمد رضا بهلوي عام 1969 بألغاء اتفاقية الحدود المبرمة بين إيران والعراق سنة 1937 وطالب بأن يكون خط منتصف النهر هو الحد الفاصل للحدود بين البلدين في شط العرب، وفي عام 1971 احتلت البحرية الإيرانية الجزر الإماراتية طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وقطعت العراق علاقاتها بإيران في ديسمبر 1971.

وفي 1972 بدأ الصدام العسكري بين إيران والعراق وازدادت الأشتباكات على الحدود وزاد نشاط الحركات الكردية المسلحة في الشمال، بعد وساطات عربية وقعت العراق وإيران اتفاق الجزائر سنة 1975 واعتبر على اساسه منتصف النهر في شط العرب هو خط الحدود بين إيران والعراق، وتضمن الاتفاق كذلك وقف دعم إيران للحركات الكردية المسلحة في شمال العراق.

بعد قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 تأزمت العلاقات السياسية بين العراق وإيران. حيث تبادل البلدان سحب السفراء في مارس 1980 وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي في 4 سبتمبر 1980 اتهمت العراق الإيرانيين بقصف البلدات الحدودية العراقية واعتبر العراق ذلك بداية للحرب فقام الرئيس العراقي صدام حسين بالغاء اتفاقية عام 1975 مع إيران في 17 سبتمبر 1980 واعتبار مياه شط العرب كاملة جزءاً من المياه الإقليمية العراقية، وفي 22 سبتمبر 1980 هاجم العراق اهدافا في العمق الإيراني، وردت إيران بقصف أهداف عسكرية واقتصادية عراقية.

حرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية الإيرانية،

 أطلق عليها من قبل الحكومة العراقية آنذاك اسم قادسية صدام بينما عرفت في إيران باسم الدفاع المقدس، هي حرب نشبت بين العراق وإيران من سبتمبر 1980 حتى أغسطس 1988، خلفت الحرب نحو  اكثر من مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي دامت الحرب ثماني سنوات لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين وواحده من أكثر الصراعات العسكرية دموية أثرت الحرب على المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط وكان لنتائجها بالغ الأثر في العوامل التي أدت إلى حرب الخليج الثانية والثالثة.

دعم إسرائيل لإيران أثناء حرب الخليج الأولى

ذكرت تقارير استخباراتيه ان ايران تلقت دعم السلاح م اسرائيل

إمدادات الأسلحةلقد تألف الدعم الإسرائيلي لإيران من عدة عوامل:

•مبيعات الأسلحة إلى إيران التي قدرت إجمالاً بـ 500 مليون دولار أمريكي في الفترة من عام 1981 إلى 1983 وفق ما ذكره معهد جيف للدراسات الإستراتيجية في جامعة تل أبيب. ولقد تم دفع معظم هذا المبلغ من خلال النفط الإيراني المقدم إلى إسرائيل. “وفقًا لأحمد حيدي، “تاجر الأسلحة الإيراني الذي يعمل لصالح نظام الخميني، 80% بالكاد من الأسلحة التي اشترتها طهران” بعد شن الحرب مباشرةً أنتجت في إسرائيل.

•قامت إسرائيل بتسهيل عمليات شحن الأسلحة من الولايات المتحدة إلى إيران في مسألة إيران – كونترا.

•قيام إسرائيل في السابع من يونيو من عام 1981 بمهاجمة المفاعل أوزيراك النووي العراقي مما أعاق البرنامج النووي العراقي. وفي حقيقة الأمر قصفت إيران المفاعل أولاً عام 1980، ولكنها لم تدمر سوى المنشآت الثانوية.

•يذكر أن إسرائيل قدمت أيضًا لإيران المدربين والمساعدات غير التسليحية من أجل المجهود الحربي.

بحسب مارك فيثيان، تُعزَى جزئيًا حقيقة “أن القوات الجوية الإيرانية يمكنها العمل جيدًا” بعد الهجوم العراقي الأولي و”أنها يمكنها تنفيذ عدد من الغارات فوق بغداد ومهاجمة المواقع الإستراتيجية” إلى قرار إدارة ريجان بالسماح لإسرائيل بتمرير الأسلحة الأمريكية إلى إيران لمنع العراق من تحقيق نصر سريع وسهل.”

لقد وقع تاجر الأسلحة الإسرائيلي ياعكوف نيمرودي ظاهريًا عقدًا مع وزارة الدفاع الوطني الإسرائيلية لبيع أسلحة قيمتها 135,842,000 دولارًا أمريكي، وتشمل الصفقة صواريخ مدفعية وقذائف كوبرهيد وصواريخ هوك. وفي مارس 1982، ذكرت جريدة نيويورك تايمز مستندات تبين أن إسرائيل وردت لطهران ما يقدر بنصف أو أكثر من الأسلحة التي وصلتها خلال الأشهر الثمانية عشر السابقة، وتقدر تلك المبيعات بـ 100 مليون دولار أمريكي على الأقل. وذكرت مجلة بانوراما، الصادرة في ميلان، أن إسرائيل باعت لنظام الخميني 45 ألف قطعة من المسدس الرشاش عوزي وقاذفات الصواريخ الموجهة المضادة للدروع وصواريخ وهاوتزر وقطع غيار للطائرات. وذكرت المجلة أن جزءًا كبيرًا من الغنيمة المتحصلة من منظمة التحرير الفلسطينية أثناء حرب لبنان 1982 قد تم إنهاؤها من طهران

دأب المسؤولون الإيرانيون أثناء وبعد الحرب على نفي حصولهم على مساعدات من إسرائيل التي كانوا يدينونها باعتبارها “دولة غير شرعية”. ولقد أنكر آية الله روح الله الخميني، زعيم إيران أثناء الحرب، غاضبًا أن إسرائيل قد أرسلت أسلحة إلى إيران. ولقد أكد في خطبة ألقاها يوم 24 أغسطس 1981، أن أعداء إيران يحاولون النيل من الثورة الإسلامية الإيرانية بنشر إشاعات كاذبة عن التعاون بين إسرائيل وإيران، وأن صدام حسين ما هو في الواقع سوى حليف لإسرائيل ودفعها لقصف وتدمير منشآت مفاعل أوزيراك النووي العراقي:

«إنهم يتهموننا باستيراد الأسلحة من إسرائيل. إنهم يقولون ذلك على دولة نهضت لمعارضة هذا الادعاء الصهيوني البغيض منذ البداية …. لقد تحدثنا في الخطب وفي البيانات على مدار أكثر من عشرين عامًا عن إسرائيل وعن ممارساتها القمعية، رغم أن هناك عددًا كبيرًا من الدول الإسلامية التي لم تقم بأية خطوة على طريق معارضة إسرائيل. إن هذا الرجل صدامًا الذي لجأ إلى التمثيل وأجبر إسرائيل على قذف المركز [النووي] لينقذ نفسه من العار الذي صنعه بيده عندما هاجم دولة إيران الإسلامية – فهدفه من ذلك هو التغطية على هذه الجريمة وإعطاء انطباع أن إسرائيل تعادي صدام، …. إن هذا لأمر سخيف وطفولي»

كان الممولون الماليون الأساسيون للعراق هي الدول الخليجية الغنية بالنفط، ومن أبرزها المملكة العربية السعودية (قدمت 30.9 مليار دولار أمريكي) والكويت (قدمت 8.2 مليارات دولار أمريكي) والإمارات العربية المتحدة (قدمت 8 مليارات دولار أمريكي).

وقف إطلاق النار

وافق البلدان على وقف إطلاق النار 20 أغسطس لتبدأ بعدها المفاوضات المباشرة بين العراق وإيران في جنيف 1988 وكان على المتفاوضين بحث قرار مجلس الأمن رقم 598 والذي يتضمن 5 نقاط هي

1وقف إطلاق النار

2الانسحاب إلى الحدود الدولية

3تبادل الأسرى

4عقد مفاوضات السلام

5إعمار البلدين بمساعدة دولية

اي نتيجه تلك الحرب وبعد ثمانيه سنوات حصدت حياه اكثر من مليون مسلم وصرف من مقدرات المسلمين ما قيمته ٤٠٠ مليار دولار بسعر صرف ذالك الوقت غير كلف اعاده الاعمار هو الانسحاب الى الحدود الدوليه …!

في أغسطس 1990 انسحبت القوات العراقية فجأة من الأراضي الإيرانية (2,500 كم مربع) وسلمت جميع الأسرى الإيرانيين المسجلين عندها، لتغزو القوات العراقية الكويت في 2 أغسطس 1990.

بعض ادله بعد المذهبين  عن اوامر الله وروح القرآن

كما السنه كما الشيعه ابتعدوا عن القران الكريم ومنهجه وتعاليمه  في كل شيء تقريبا ما عدا العبادات فمن خلال التاويل والقصص التاريخيه بدات صناعه الحديث التي تحدثت عنها كثيرا عند اهل السنه وهي اكثر عند اهل الشيعه وساستدل ببعض الادله عن بعد المذهبين عن اوامر الله:

فلا عصمه لاحد الا بالعمل الصالح  وليس بنسب او جاه او منصب فالقاعده العمل الصالح والايمان ومن يعمل السيئه فلا يوجد له نصير ولا اعتبار ، فلم يميز الله بين عباده بتميز طبقي او جغرافي او عرقي فلا عصمه او عدول تام.

{لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} – النساء (123)

{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} – النساء (124)

{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} – النجم (31)

{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} – النحل (97)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18 سورة الحشر) .

فضل الله رسله على الناس باختيارهم وايضا فضل بعض رسله على بعض ولم يميز طبقيا بين الناس

{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} – البقرة (253)

{وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ} – الأنعام (85)

{وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ} – الأنعام (86)

امر الله عدم تزكيه النفس  ولا تزكيه الغير بالصلاح لان الله اعلم بمن هو المتقي الفعلي 

{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ} – النجم (32

فالله وحده اعلم من المنافق من غيره  ولو كانوا من بعض صحبه الرسول التي تناقض نظريه ان الصحابه عدول 

{وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ} – التوبة (101)

فكل احداث الامم السابقه  حسابها على الله فلا علاقه لنا بالماضي الا باستخلاص العبر من تلك التجارب وعدم تكرار اخطائهم 

{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} – البقرة (134)

{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} – يوسف (111)

{قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} – الشعراء (112)

{إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ} – الشعراء (113)

{إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ} – الغاشية (25)

{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم} – الغاشية (26)

فالحكم والولايه على المسلمين تاتي من خلال الشورى بينهم وليس بالفرض والجبر فهدف الحاكم هو خدمه الناس وليس ان يخدم الناس الحاكم   والحكم هو تكليف وليس تشريف بمعنى ان الحاكم يعمل لدى الشعب لتسيير اموره وعزله مطلب الهي في حال اضر بمصالح الناس. روح ونصوص القران تختلف مع بقاء الحاكم برغم اراده المسلمين واساس تولي المسؤؤليه هي القدرات. مبدا التوريث مثلما هو باطل شرعا فهو باطل عقلا فلا يمكن ان يكون الشخص كفوء وقادر لمجرد نسبه وقد شهد التاريخ على انهيار ممالك بسبب فشل ابناء ملوك اداره بلادهم. (فلا خلافه ولا امامه ولا توريث)

{وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} – الشورى (38)

 وبغض النظر عن اليه الشورى واختيار المسؤول  وتحديد صلاحياته ومده مسؤوليته ضمن اتفاق شعبي يجب ان يتصف الحكم بالعدل والا يكون قد فقد المسؤول موجبات وجوده في الحكم

{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} – النساء (58)

 العدل هو عدل شمولي بالحقوق الاجتماعيه والانسانيه وتوزيع الثروات وكل ما يخدم مصالح المجتمع والافراد.

 ويَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} – هود (85)

{أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ} – الرحمن (8)

{وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} – الرحمن (9)

فاذى المؤمنين والمؤمنات بغير حق هو بهتان واثم والقبول به هو مشاركه بذلك الاثم 

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} – الأحزاب (58)

 وكلمه الظالمين في القران هي بعموميتها لظلم الاخرين ،في بعض الحالات لظلم الشخص لنفسه وهنا احدد من يظلم الناس

{وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ} – الأنبياء (97)

{رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} – آل عمران (192)

إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} – المائدة (29)

{لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ} – الأعراف (41)

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18)

الشيعه يسبون بما يسمى رموز السنه ويرد السنه بالسب على الشيعه عموما في اغلب منابر الطرفين وحكم من يفعل ذلك فهو ظالم  في القرآن!

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} – الحجرات (11)

والغيبه بين المذهبين لا يمكن تصورها ولا حصرها

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} – الحجرات (12)

 كيف يخالف الشيعه الذين يلعنون زوجه الرسول اوامر القران

في سب ولعن عائشه وحسب النظريه الشيعيه من الاحداث التاريخيه فانها تستوجب حسب تلك الروايات السب واللعن لما فعلت مع علي بن ابي طالب ، مع ان الله امرنا باعتبار زوجات الرسول امهاتنا لو كنا مؤمنين

{النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} – الأحزاب (6)

وامرنا الله في الاحسان لوالدينا ولو كانوا مشركين وفعلا جهدهما لان يقنعوك بالشرك بالله ، فنقيس عمل الامر الالهي لامنا عائشه ولو كانت مذنبه جدلا فهي في كل الاحوال لم تشرك بالله وخلافها مع علي سياسي ومع ذلك امر الله الحسنى

 {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} – العنكبوت (8)

وان صحت رواياتهم جدلا ايضا فان حسابها على الله

{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} – البقرة 134

{قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} – الشعراء (112)

{إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ} – الشعراء (113)

{إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ} – الغاشية (25)

{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم} – الغاشية (26)

وليس لهم فيما كانت تعمل ولا طلبهم بلعنها سيغير بنتيجه عدل الله المطلق بالحساب بغض النظر عن اي روايه هي الاصح.

 وفي خلاصته امرنا الله بعدم السب والسخريه والغيبه واللمز من بعضنا البعض ان كنا مؤمنين وان فعلنا ولم نتوقف ونتوب فانا ظالمون والخطاب موجه للجميع بدون استثناء.

امرنا الله بالوحده وعدم التباعد فقد كنا قبل هدي الله اعداء وبعده هدي الله اخوان

{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} – آل عمران (103)

وامرنا الله الاصلاح فيما بيننا وهي اساس حل الخلافات بين المؤمنين

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} – الحجرات (10)

وامرنا الله بان لا نتنازع فيما بيننا فنضعف ونصبح اقل قوه وشان

{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} – الأنفال (46)

اما الذين فرقوا الدين الاساسي لفرق ومذاهب وكل فريق يدعي انه فريقه الاصح فهم بالوصف القراني مشركين

{مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} – الروم (31)

{مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} – الروم (32)

وانه يجب على المسلم ان يتبع الاسلام الحق كما هو مبين في القران وان لا يكون طرف مع الذين فرقوا الدين بمذاهب

{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} – الأنعام (159)

وللعلم فانه يوجد اكثر من ٢٥ طائفه اسلاميه رئيسيه تكفر بعضها ولا تعترف بالاخرى لاسباب تاريخيه وعقائديه

https://ar.wikipedia.org/wiki/طوائف_إسلامية

 ومن المهم ذكر جزاء من يقتل المؤمن بغير حق كالاغتيال السياسي هو جهنم

{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} – النساء (93)

التوسل او الدعاء من دون الله لاي سبب ظلم وضلال وشرك ففي بعض فرق المذهبين يطلبون من بشر ومتوفين القوه والشفاعه والثبات من دون الله

{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ} – يونس (18)

{يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنفَعُهُ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ} – الحج (12)

{وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ} – يونس (106)

{أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ} – الزمر (43)

{قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} – الزمر (44)

المهدي المنتظر

محمد المهدي هو شخص يؤمن المسلمون بظهوره في الفترة الأخيرة من حياة البشر على الأرض أو ما يعرف إسلامياً بـ”آخر الزمان“، ليكون هذا الشخص حاكماً عادلاً وعظيماً لدرجة أنه سينهي الظلم والفساد على وجه الأرض، وينشر العدل والإسلام الصحيح ويحارب وينتصر على أعداء الإسلام وأبرزهم “اليهود“. وعلى الرغم من أن المصادر الإسلامية تكاد تجمع على ظهوره إلا أنها تختلف على شخصيته. وأبرز هذه الاختلافات هو بين أكبر جماعتين بالإسلام وهما أهل السنة والشيعة الاثنا عشرية، فيقول السنة بأن المهدي هو شخص اسمه محمد وهو سليل أهل البيت من ولد فاطمة الزهراء بنت رسول الله سيولد كأي إنسان عادي ليكون هو المهدي، بينما يقول الشيعة بأن المهدي هو الإمام محمد بن الحسن المولود عام 255هـ وقد أعطاه الله طول العمر فهو حي منذ ذاك الحين لكنه مختفٍ عن الأنظار ولن يظهر إلا في آخر الزمان ليعلن دولته اي عمره حاليا ١٢١٨ سنه ويقولون عجل الله فرجه الشريف!

لم يذكر في القران ابدا بظهور اخر لا مهدي ولا غيره بل مذكور في كتب التاريخ للمذهبين  والجدير بالذكر ان هذه العقيده مذكوره في العهد القديم والشخص اسمه المسيح وبالنسبه لهم لم يتحقق ظهور المسيح حتى الان  وينتظرون قدومه حيث سيعلن خلافه بني اسرائيل في الارض ،روايتان متشابهتان بالفكره والمضمون ومتعاكستان في النتيجه.

الخلاصه

لم يكن الخلاف السني الشيعي بيوم من الايام عقائديا بالرغم من محاوله تصويره من البعض بذلك ، بل كان من اللحظه الاولى سياسيا واستمر ليومنها هذا وسيستمر الى ما شاء الله ، استخدمت نصوص تاريخيه لتمجيد الطرف على الطرف الاخر وتبرير اعمال الطرف والطرف الاخر واحقيه الطرف على الطرف الاخر ولو كان مخالف لاحكام القران ، واستخدمت تلك النصوص التاريخيه كنصوص مقدسه موازيه للقران وفي اغلب الاحيان طاغيه عليه فكما للسنه البخاري وغيره للشيعة الكليني وغيره.

فاستغل الدين سياسيا لمكاسب خاصه ولحساب قوميات متناحره لكسب امتداد جغرافي بناء على فكر ايديلوجي خاص لالغاء الاخر بالقوه لاجل مصالح ماديه بحته وذلك على حساب الشعوب  ظلما وعدوانا ومع استحاله تبرير تلك الاعمال من القران استعانوا بصناعه الاحاديث التي من نتاجها الكارثي الحال التي نحن فيها كامه اسلاميه متناحره البعيده كل البعد عن المنظومه الاخلاقيه في القران والانتاجيه في الحياه وتم استعمال التجيشش الطائفي لكسب تاييد شعبي للفتنه الحاصله بين مكونات الجسد الواحد وتشتيت بوصله الشعوب عن الفقر والفساد والظلم الذي عانوا منه طوال فتره حكم الطرفين لهم.

ساقتبس كلام علي شريعتي واختم

التسنن الأموي: الذي يستغل عنوان المذهب السني لتمرير المخططات الرامية لفرض الهيمنة على مقدرات الشعوب، وتبرير أعمال السلاطين، والتبرع بالأحكام والفتاوى الجاهزة، لتتناغم مع التوجه الرسمي للحكومات، ف”التشيع الصفوي” وقرينه “التسنن الأموي” كلاهما مذهب اختلاف وشقاق، والحقد والضغينة هي من خصائصهما، لأن كليهما يمثلان الإسلام الرسمي، وكلاهما دين حكومي، الأول لتبرير الحكم الصفوي والثاني لتبرير الوجود الأموي في موقع الخلافة، “كل رموز التشيع الموجود في إيران وشعائره، رموز مسيحية ومظاهر مسيحية، أدخلها الصفويون على يد طلائع الغزو الفكري الغربي، لكي يفصلوا إيران تماما عن الإسلام السني، الذي كان مذهب الدولة العثمانية عدوتها التقليدية، كما أن الصفويين قد ارتكبوا ذلك الخطأ الفادح بالتحالف مع الأوروبيين ضد العثمانيين مما أودى بإيران وبالدولة العثمانية معاً”، وينهي بقوله: “ولو خرجت كل المظاهر الدخيلة على التشيع فلن يبقى هناك أي خلاف يذكر بين مذاهب الإسلام” يرى شريعتي “أن الحرب الدائرة هذه الأيام بين المسلمين ليست حرباً بين التشيع العلوي والتسنن المحمدي، وأنما هي حرب بين التشيع الصفوي والتسنن الأموي وهي أنعكاس مباشر للحروب التي دارت بين الصفويين والعثمانيين على مدى قرون وأستخدمت فيها العواطف الدينية من قبل الدولتين لأغراض سياسية تخدم أهدافهما ومطامعهما التوسيعة والقومية.

والحمدالله رب العالمين مالك الملك رب العرش العظيم

Advertisement

Leave a Reply

Please log in using one of these methods to post your comment:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s